الشيخ حمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن حمد بن على بن سلامة بن عمران العوسجي البدراني الدوسري.
وُلد في بلده وبلد عشيرته (ثادق) عام 1245هـ.
أخذ الشيخ حمد بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ مبادئ القراءة والكتابة في بلده، ثم شرع في القراءة على قاضي (بلدان الشعيب)، العلامة الشيخ محمد بن مقرن، لأن مكان قضائه كان حريملاء، وهو قريب من بلد المترجم، ثم ولى القضاء في حريملاء الشيخ عبد العزيز بن حسن بن عبدالله الفضلي، فلازمه المترجم واستفاد منه حتى أدرك إدراكًا طيبًا وأجاد إجادة تامة، لكن همته للعلم وتزداد يومًا بعد يوم.
ثم نزع به حب العلم إلى السفر إلى الرياض، فقرأ على الشيخ عبدالرحمن بن حسن وابنه العلامة الشيخ عبد اللطيف وعلى قاضي الرياض الشيخ عبدالرحمن بن عدوان، كما أخذ الفرائض عن الشيخ عبد الله بن شلوان حتى صار عالمًا كبيرًا وفقيهًا واسع الإطلاع، وقد جمل علمه بالعبادة والزهادة.
قال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم (برع في جميع الفنون، وكان يقضًا فطنًا معدوم النظير في الشهامة والذكاء والديانة والعبادة، كثير الخير، له قدم راسخة فى الفتوى، دمث الأخلاق، قوي الجأش في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وله أجوبة سديدة ونصائح مفيدة لها وقع في القلوب، كما أن له مجالس في التدريس.
عينه الإمام فيصل قاضيًا في مقاطعة سدير، وولاه الإمام عبد الله الفيصل القضاء في مقاطعة الوشم، ثم نقله الإمام عبدالله الفيصل إلى بلدان الشعيب والمحمل خلفًا لشيخه عبد العزيز بن حسن وذلك بعد وفاته عام 1299هـ.
قال الشيخ إبراهيم بن عبدالله آل إبراهيم: “إنه رأى له أحكامًا في بعض عقارات حريملاء بعضها عام 1301هـ، وبعضها في عام 1315هـ وأنه استمر في قضاء حريملاء إلى عام 1320هـ، وأنه مكث في قضاء حريملاء أكثر من عشرين عامًا، هو فيها مثال العدل والنزاهة والروع، وأنه مع قيامه بالقضاء فله نشاط في الفتوى شفويًا وتحريريًا، وأنه من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر”
أخذ عنه العلم جم غفير من بلدان سدير والوشم والمحمل منهم: الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن آل الشيخ، والشيخ على بن إبراهيم بن داود، والشيخ عبدالله بن محمد بن رشيدان.
توفى الشيخ حمد بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في عام 1330هـ.
المصدر: علماء نجد خلال ثمانية قرون/ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام. الرياض: دار العاصمة، 1419هـ.