نسبه ونشأته:
الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن ربيعة العوسجي البدراني الدوسري، فهو من بطن آل عوسجة أحد بطون قبيلة الدواسر، تلك القبيلة الكبيرة الشهيرة وهي قحطانية الأصل، ولهذه القبيلة بطون وأفخاذ وعشائر كثيرة جدًا، ولكنها ترجع إلى أصل واحد، وينتهي نسبهم إلى الأزد .
ولد المترجم ونشأ في بلده (ثادق)، إحدى بلدان المحمل، وهي البلـدة الـتـي أنشـأهـا عـشيـرة المـتـرجـم (آل عـوسـج) عـام 1079هـ واستوطنوها .
طلبه للعلم:
تعلم الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن ربيعة في بلدته ثادق مبادىء القراءة والكتابة، وشرع في القراءة على والده وغيره من العلماء حتى أدرك، فوالده هو الفقيه الكبير والمؤرخ النجدي (محمد بن ربيعة) المتوفى عام 1158هـ وأحد تلامذة الشيخ الفقيه عبد الله بن ذهلان، وزميل صاحب مجموع المنقور الشيخ أحمد المنقور . فلقد وقفت له على فتاوى محررة جيدة، وأجوبة سديدة على مسائل عديدة، وكلها في الفقه الحنبلي لاقتصار تلك الطبقة من أهل العلم على تحرير مسائل المذهب فقط .
والمترجم من علماء آخر القرن الثاني عشر الهجري.
ولقد نبهني الدكتور عبد الرحمن بن سليمان آل عثيمين إلى مكاتبة الشيخ محمد بن عبد الوهاب للمترجم باسم : عبدالرحمن بن ربيعة مطوع ثادق، وتودد الشيخ له في دعوته ومخاطبته بقوله : (أنت أخونا وحبيبنا)، ذلك أنه تابعه على دعوته، واعتنقها قناعة .
والمترجم أدرك في العلم لا سيما الفقه الحنبلي، فقد رأيت له فتاوى جيدة، وأجوبة سديدة على مسائل عديدة، أما والد المترجم فقد توفي مع ابتداء الشيخ محمد بدعوته، فلم يكن له فيها ذكر.
المصدر: علماء نجد خلال ثمانية قرون/ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام. الرياض: دار العاصمة، 1419هـ.