في كل بلدة من بلدات نجد بشكل خاص، وكل مجتمع بشكل عام، تحكى قصص وروايات قديمة، يتم تناقلها بين الأجيال – وتعتريها أثناء هذا النقل كثير من التحسينات الدرامية التشويقية – بعضها له أساس من الصحة، والبعض هو محض خيال، وتسمى في سدير مثل هذه المرويات (سباحين)، وهي تمثل إرث ثقافي وأدبي يجدر العناية به.
ولكن لا يمكن الاعتماد عليه، أو طرحه كمستند تبنى عليه حقائق تاريخية، أو عرضه في سياق علمي.
سلسلة روايات في تاريخ عودة سدير:
سنقوم في هذه السلسلة باستعراض قصص ومرويات تم تناقلها في عودة سدير، ونقوم بنقدها من جانب علمي، وبيان ما يمكن أن يكون منها واقعياً، وما هو خيالي.
تهدف هذه السلسلة إلى تنقية تراث بلدتنا من الخرافات والمبالغات، وتعزيز الجوانب الإيجابية، والقيم.
سنجمع ما تستطيع من الروايات التي يتم تناقلها من أفواه كبار السن في البلدة، أو من بعض الكتب والمقالات، أو مما ينشر على شبكة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي.
لا يعني نقد هذه المرويات التشكيك في مصداقية ناقليها، أو رواتها، فهذا النوع من المرويات هو إرث ثقافي وتاريخي، وما يمكن أن تحتويه من خرافات ومبالغات هو حالة طبيعية لمثل هذا النوع من الأدب، فطبيعة البشر عند تناقل القصص، هو الزيادة والنقص والتعديل.