alomran alomran alomran
أخر الإضافات:
الأمير علي بن سعود بن شويش الأمير عبدالله بن تركي بن عبدالله السديري نسب آل ناصر من آل حماد من آل شبانة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن حمود السميط رحمه الله أختام علماء ومشايخ وشخصيات نجدية مهرت بها بعض وثائق أسرة العمران تراجم قضاة نجد المعروفين منذ القرن العاشر حتى النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري معجم مصطلحات البناء النجدية صور قديمة لمباني في نجد من دراسة بعنوان: العمارة المدنية في نجد لجيفري كينغ (1982م) رسالة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله إلى أهل سدير الزخارف النجدية : مثال بيت العم عبدالرحمن بن إبراهيم العمران في عودة سدير شما بنت عبدالله بن عمران بن محمد بن عامر المجمعة في قاموس الأعلام رسالة من أبناء حمد بن عمران إلى أبناء عبدالله بن عمران موقف الملك عبدالعزيز من اعتذار أمراء سدير وجباة زكاتها عن دفع زكاة العروض ودفع ما تيسر حديث ولد سبأ العشرة: تخريجاً ودراسة حديثية محمد بن ناصر الصبيح (راعي زاهبة) أول أسطول بحري للإمام فيصل بن تركي آل سعود التاريخ في نجد حتى القرن العاشر كان غامضاً لماذا لا ينبغي الانطلاق من المصادر الثانوية في دراسة القضايا التاريخية؟ مدارس البنات في نجد سنوات الرخاء والقحط التي مر بها النجديون العمل الخيري المؤسسي علاقة نجد بالشام من 1157هـــ إلى 1225هــ أمراء العيينة من عام 850 - 1173هـ محطات في توحيد المملكة العربية السعودية شياع في النسب لا يعرف أصله من نوادر وثائق بلد الغاط عام 1224هـ/1809م‏ وقفية نجدية نادرة: تعود إلى القرن الحادي عشر الهجري منصور بن عبدالله بن محمد بن حماد في رحلة مع وثيقة عمرها 258 عامًا مسجد الدواسر بالدرعية عبداللطيف باشا المنديل قبيلة بني ياس ونسبة آل بو فلاح للدواسر حادثة قتل أهل عودة سدير لآل شقير سنة 1111هـ التحصينات الدفاعية السعودية حوامي عودة سدير
أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات
عودة سدير

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

بقلم: أ. د. حمد بن إبراهيم بن عبدالله بن ناصر العمران

نص الوثيقة:

نقل الباحث النص كما ورد في الوثيقة (الملحقين رقم 1، 2) دون تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية، إلا ما رأى ضرورته لإيضاح المعنى.

“بسم الله الرحمن الرحيم

احمد لله وحده

بيان سبل مسجد جامع العودة

المنامة اربعين صاع الصاع الكبير

وشعيبة فضل عشرين صاع بالكبير

وشعيبة العطاشا عشرين بالكبير هذا للصوام

فيد العضب اثنين وعشرين وزنة قطاط وهن اثلاث بين المؤذن والإمام والصوام

وفيد حمد بن محمد هشام اثنا عشر صاع اثلاث

وفيد الجديد من هشام والقبلية ستة اصواع واثلاث وهي انصاف

وفي فيد حويط حمد ثلاث نخلات ومركز للصوام

وفي ركية عمر اربعين وزنة صبرة للصوام

ونخلتين في علو الوقيف على جال المنحات اثلاث

علو فيد العبد اثلاث من القوع الى المرفع

وفيد ابن شماس من الزرنوق القويع الى مثنات المنحات اثلاث

وقسيمة من شمال الدلو (القعر ظاهر) هو منه صطر السوق لعيال محمد ابن سعيد الا واحدة منه تبع الدلو القعر

والوصيطا اثلاث

وفيد ابن عمران في المطيمن ثلاثين وزنة اثلاث او مد ودك للسراج

والبريهيات في العجمية كل واحد فيه اربعة الجميع فيه ثمانية اصواع اثلاث

وفي ام كليب خمسة اصواع الدلو الجامع

وسبل التينة من مظهار السيل من لوذة الى الكهف

وسهم تركي القديري في ام سليمان

وركية خميس اثلاث وهو خمسين ام سليمان

وحويط العرصة من مدخال السيل الجماعة

وحايط الجمعانية في عشرة اصواع كروة الوضيمة للمؤذن

وشلخة في حايط رميثة اثلاث

والجمعانية اثلاث

وسبل واصط ثلاثين صاع اثلاث

وسبعة للمدرسة والسراج اثلاث

والنقيرة فيها سبعين صاع بالكبير للمدرسة من غير سبل أبا سويد فيه ستة اصواع

وحيالة ركية حميد فيها سبعة اصواع للمؤذن

والركيز خمسة اصواع للمؤذن

وصبرة قويت في القري الأسفل

والشبانية سبعة اسهم من دون حق مغيصيب سهمين للصوام

و ام الحزا ارباع ربع للإمام وربع للمؤذن وربع للصوام وربع للمدرسة

وفي حيالة ام الحزا ثلاثة للإمام

والعميرية للصوام

وحايط الحرمل للإمام والمؤذن

والشبيرمة اثلاث وهو ثلثها من راس منه سهم يلي البركة

وام حمار اثلاث

وحايط في الغبيب يلي ام حمار للسراج

وحق ناصر في الغبيب اثلاث

وشلخة عضيدة في حايط الباب تباري جادة الغبيب للمؤذن

وفي الرميحية نصيب علي ابن ضويحي ثمان وزان للسراج

ونخلة مقابلة البركة سبلها ناصر بن ضويحي للصوام

ونخلتين في المراح من الرميحية للمؤذن

وسبل عبدالله بن ضويحي ثلاثة اصواع في السهيب

وثلاثة اصواع المباركية

وصاعين في دريقة

وصاعين في الغبيب للمؤذن والإمام والسراج

وفي الراجحية خمس وزان للسراج

وفيد فضل اثنا عشر وزنة للمؤذن

وفي المتحدرات ثلاثين وزنة اثلاث

وفي سلمه سبعة اصواع اثلاث

وفي نصف الثمين في فيد ابن سيف للصوام

وفي السنانية أربعة اصواع للإمام

نقلته من خط منصور أبا حسين بعد معرفته عثمان ابن منصور من اوراق متقطعة وهاذا الذي ادركنا فيها ثم نقله من خط عثمان ابن منصور بيده بعد معرفته يقينا الفقير الى الله صقر ابن علي/ 1300

وثلاث نخلات في نصيب علي ابن عيسى ابن حمد في اسفل المركوز على السوق للصوام

وسبل حمد ابن محمد وخته هي (هيا) نصف التسيع من الهريمي على سراج الجامع في العودة

من زرنوق المربوعة والنبتة وكوفير دوام الجلادي الى زرنوق المربوعة اثلاث

وفي ملك حمد بن عيسى نصيف دهن للسراج

وفي السريح من القري نصيف للسراج

وفي ملك حسين ابن شويش نصيف للسراج

وفي البريهي نصيف للسراج

في فيد مبارك اربعة

وفي خيس (كلمة غير واضحة ربما السند) من هشام يلي القبيلة سبع وزان ونصف للسراج بعد هاذا (هذا) ثلث للسراج

وفيد مرعي المسماة المحيشرية ستة اصواع صبرة

وثلاثة اصواع بالكبير في المريح على جال المنحات من شمال فيد العلقمي واسفل السهيب من وضيمة ابن حاتم وحدر ظاهر منه عضدة تبرا للوضيمة تبع لعلو السهيب لال وحيمد لهم

وفيد القريشي ثلاثة

والسويقي اثلاث

والمريح في ركية خميس عند معلف الفرد فيه صاع للمؤذن

أعلاه والمتقطع من خط أبا حسين وابن منصور وبراهيم ابو حيمد وعبدالله بن محمد بن عباد وكتب النقل من املا بحضورهم الناقل صقر بن علي حامدا مصليا على نبيه صلى الله عليه وسلم

ايضا يذكر محمد ابن عبدالله بأن في الشبانية بعد سبل الأصل وحق مغيصيب خمسة اسهم سهمين منهن يخصن صلطان ابن ضويحي شريناهم للسبل ظاهر سدسهم لغيره وهو لصلطان والسهم الخامس شرينا حق علي بن صالح واخته للسبل وحق براهيم بن صالح أيضا لصلطان

كتبه من املائه صقر بن علي/ 1300

الخط المذكور ما تضمنه خط صقر بن علي وهو ثقة قاله كاتبه عبدالعزيز بن صالح بن مرشد وماتضمنه صحيح قاله كاتبه انفا ونقله من خطه بأمر الشيخ احمد ابن الشيخ براهيم بن عيسى عفا الله عنهما ناقله سليمان بن براهيم بن معيوف حرر/ 132 (هنا سقط في التاريخ 1312) وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

قابلت ماذكر اعلا هاذهي (هذه) الورقة على الأصل المنقول منه فصح وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليمًا الى يوم الدين قال ذلك احمد بن براهيم بن عيسى 14 جا/ 1315

ونقله من اصله بجميع حروفه بعد معرفته يقينا من خط سليمان بن براهيم بن معيوف ومن خط الشيخ احمد بن براهيم بن عيسى وعليه ختمه الفقير الى الله عز شانه عثمان ابن عبدالله بن عمر وصلى الله على محمد واله وصحبه 12 ج/ 1363

ونقله من كتب عثمان بن عبدالله بن عمر بعد معرفته يقينا حرفا بحرف لا زيادة عبدالعزيز بن براهيم بن عمران وصلى الله على محمد واله وصحبه حرر النقل 24 ذا القعدة/ 1371

مشترا العتيبي تابع للسبل وهو ست نخلات وفرخ في قبلة العلقمي في بلد العودة خمس خضاري وسلجة بين إمام في مسجد العودة ومعلم العيال القران انصاف

كذالك نصف الصطر الثاني وهن لكليبي تبع سبل الصوام مسجد العودة

قاله ممليه عبدالله بن عبدالعزيز العنقري وكتبه من املائه عبدالرحمن بن حماد ابن ربيعه وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم/ 1327

ونقله من خط عبدالرحمن بن حماد بن ربيعه اعرفه يقينا وعليه ختم الشيخ الفاضل عبدالله العنقري الفقير الى الله عز شانه عثمان بن عبدالله ابن عمر

وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم  12 ج/ 1323

ونقله من كتب عثمان بن عبدالله ابن عمر عبدالعزيز بن براهيم بن عمران 14 ذا/ 1371

بسم الله الرحمن الرحيم

سبل عبدالله بن داحس في نصيبه في فيد عثمان في ظلما ال سعود للسراج مسجد الجامع ودلو القعر انصاف

وشهد على ذالك عبدالرحمن بن صالح بن رضيان وشهد به كاتبه محمد ابن حسين حرر 11 ن/ 1340

ونقل من خط محمد ابن حسين رحمه الله بعد معرفته يقينا كاتبه عثمان بن عبدالله بن عمر وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم 22 ج/ 1363

ونقله من كتب عثمان بعد معرفته الفقير الى الله عبدالعزيز بن براهيم بن عمران وصلى الله على محمد 24 ذا/ 1371″

وصف الوثيقة:

  • حالة الوثيقة: الوثيقة بشكل عام بحالة جيدة، فقد سلمت من التلف والسقط والتعديل والطمس عدا بعض المواضع القليلة، وبقعة.
  • شكل الوثيقة: تتكون الوثيقة من ورقة واحدة (عرضها 13سم، وطولها 42سم)، كتبت على وجهين.
  • نوع الورق: استخدم في كتابة الوثيقة ورقة صفراء مخططة على شكل مربعات، وقوامها خفيف نوعًا ما مقارنة بغيرها من أوراق الوثائق النجدية، وهذا النوع من الورق استخدم في الكتابة في نجد منذ منتصف القرن الرابع عشر الهجري.
  • الخط: كتبت الوثيقة بخط الرقعة ولكن لم يلتزم بها الكاتب، فأحيانًا يكون قريبًا للنسخ، وهذه الملاحظة موجودة في كثير من الوثائق النجدية، من حيث عدم الالتزام بقواعد الخط المستخدم، وخصوصًا لدى الكتّاب بعكس القضاة.
  • المداد: استخدم ناسخ الوثيقة المداد (الحبر) الأزرق في كتابتها، وهو حبر قلم حديث.
  • السطور: كتبت الوثيقة على وجهين من الورقة، وبسطور متلاصقة، وهوامش ضيقة، حيث استخدم الكاتب كامل الورقة، وباستقامة مقبولة، وبلغ عدد أسطرها (94) سطرًا من غير سطر البسملة والحمد.
  • علامات الترقيم: لم يستخدم ناسخ الوثيقة، وكتّابها ومجددوها، علامات الترقيم، وهي علامات تكتب بهدف تنظيم القراءة والكتابة، أثناء النص أو في نهايته، لفصل الجمل وتقسيم العبارات، كالفاصلة، والفاصلة المنقوطة، وأقواس الاقتباس؛ لأن ظهور علامات الترقيم بشكلها الحالي لم يعرف إلا بعدما وضعها أحمد زكى باشا سنة 1331هـ/1911م بتوجيه من ناظر المعارف العمومية في مصر أحمد حشمت، في رسالة له بعنوان: “الترقيم وعلاماته باللغة العربية” (زكي، 2013م).
  • اللغة: اتصفت الوثيقة بحسن الصياغة، ووضوح المعنى لمن يعرف البلدة، والمواقع التي ذكرت، والمصطلحات المستخدمة في المنطقة، وعمومًا يلاحظ على الوثيقة كتابتها باللهجة المحلية في بعض مواضعها، وعدم تقيدها باللغة العربية الفصحى.
  • مصدر الوثيقة: الوثيقة محل الاستعراض إحدى وثائق أسرة العمران (وهم من آل عامر البدارين الدواسر أهل عودة سدير)، وهي محفوظة لديهم بأصلها ضمن خزانة العم الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبدالله بن عمران بن محمد العمران رحمه الله، وهي موجودة لدى ابنه عبدالله، وحوت مجموعة كبيرة جدًا من الوثائق المهمة جدًا، والتي تعرض حقائق عاشتها عودة سدير خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر للهجرة تقريبًا، وسوف نستعرض المناسب منها بإذن الله في دراسات ومقالات قادمة.
  • بلد الأوقاف: عودة سدير، وهي من أقدم قرى سدير (محافظة المجمعة)، التابعة لمنطقة الرياض، وتقع في السفوح الشرقية من جبل طويق، وفي الجانب الغربي من العتك الكبير، وتحتل جزءًا كبيرًا من وادي سدير (وادي الفقي)، وتبعد عن حدود مدينة الرياض الشمالية بحوالي 130 كم شمال غربها.
  • مكان كتابتها: من خلال تتبع أسماء الكتّاب والمجددين يمكن أن تكون بعض أجزاء الوثيقة المكونة لها كتبت خارج عودة سدير، ولكن الوثيقة المنسوخة محل الاستعراض كتبت في عودة سدير.
  • تاريخها: لتحديد زمن الوثيقة فنحن هنا أمام قسمين، وهما:
  • الأجزاء الخمسة المكونة للوثيقة: وزمن كتابتها كما هو مثبت فيها من تواريخ في القرنين الثالث عشر والرابع عشر للهجرة، حيث أوضحت بعض أجزائها أنها نقلت سنة 1300هـ، مما يعني أنها كتبت قبل ذلك.
  • قائمة الأوقاف: لم يحدد تاريخ كتابة أول قائمة جمعت هذه الأوقاف؛ ولكن من المرجح أنها كتبت في أواخر القرن الرابع عشر للهجرة، أما نسخة القائمة – وهي الوثيقة محل الدراسة- فمن خلال تتبع وثائق أخرى لدى أسرة الباحث، وهي تتناول إشكالية حصلت حول الأوقاف في عودة سدير سنة 1375هـ، فقد يكون زمن كتابتها تاريخ هذه الإشكالية. أما في حال كانت نسخت لحفظ وثيقة قائمة أوقاف جامع العودة قبل ترك الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران لإمامة جامع عودة سدير، وتسليم وثائقه لمن خلفه، فيكون بذلك تاريخها سنة 1396هـ.
  • نوع الأوقاف: يدخل هذا الوقف في الوقف الخيري (العام)، حيث حبس ريع هذه الأوقاف على: (الصوام، والإمام، والمؤذن، والسرج، والتعليم، واحتياجات الجامع).
  • ناظر الوقف: لم يحدد ناظر لتلك الأوقاف في الوثيقة، ولكن جرت العادة في نجد بشكل عام، وسدير بشكل خاص، أن يكون إمام الجامع بالتعاون مع كبار أهل البلدة، وأميرها، مسؤولين عن جبايتها وصرفها في وجوهها التي حددها أصحاب الأوقاف، وهذا لا يمنع أن يتولاه من يعينه صاحب الوقف.

كتّاب الوثيقة:

كاتب الوثيقة:

كتب هذه الوثيقة محل الاستعراض، والمكونة من خمسة أجزاء:

الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبدالله بن عمران بن محمد بن عمران بن محمد بن عامر (عمود نسبه كما ورد في وصيته المؤرخة في 8 جمادى الأولى 1380هـ) من آل عامر البدارين الدواسر، ولد في عودة سدير سنة 1319هـ. توفي والده رحمه الله وعمره خمس سنوات.

تولى الإمامة والخطابة في جامع عودة سدير بأمر من قاضي سدير ومقره حوطة سدير الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان (تولى القضاء من سنة 1384هـ إلى سنة 1392هـ) بخطاب رقم 216 وتاريخ 8 رجب 1391هـ، ثم صدر قرار تعيينه من الشيخ محمد بن إسحاق آل الشيخ مدير عام الأوقاف بالمنطقة الوسطى والشرقية بقرار رقم 877 وتاريخ 16 ذي القعدة 1393هـ، واستمر في إمامة وخطابة جامع عودة سدير حتى سنة 1396هـ عند انتقاله لمدينة الرياض.

اعتمده قاضي سدير الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري، والمشايخ الذين تولوا من بعده القضاء في سدير، وذلك في الكتابة الشرعية، وإصلاح ذات البين، والنظر في القضايا الداخلية في البلدة فهو من نظار البلدة، وعقد الأنكحة، وكتابته معتمدة لدى جميع قضاة سدير وكتّابها، وكان محل ثقتهم لما يتحلى به من سمعة طيبة، وأمانة، وحفظ لكتاب الله، وقد كانت تربطه علاقات متميزة بمعظم كبار وأمراء بلدات سدير والوشم والمحمل، ومشايخ البادية في المنطقة، وكان من ممثلي أهالي البلدة في كل القضايا التي تحتاج إلى ذلك.

وهو من كتّاب عودة سدير الشرعيين المعتبرين، وثق كثيرًا من المبايعات والوصايا والشهادات وجميع أشكال الكتابة الشرعية في العودة (ضمن وثائق أسرة العمران)، علَّم القرآن الكريم والكتابة والقراءة والعلوم الشرعية لكثير من أبنائها في تلك الفترة، ودرَّس في مدرستها منذ تأسيسها سنة 1374هـ، وحتى تقاعده في سن الستين، ومدد له بأمر الملك فيصل رحمه الله حتى سن الخامسة والستين، وكان يقوم في أثناء ذلك بالعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عودة سدير، كما عمل في مجال الزراعة والتجارة، وخصوصًا تجارة الإبل.

شارك في بعض معارك توحيد المملكة، ومنها: معركة السبلة في 18 شوال 1347هـ، ومعركة الرغامة (حصار جدة) التي استمرت من 17 رجب 1343هـ إلى 2 جمادى الأخرة 1344هـ، كما شارك في ترميم عين زبيدة سنة 1346هـ.‏

تزوج من ابنة عمه محمد، ورزق منها بعدد من الأبناء ولم تكتب لهم الحياة، ثم تزوج بعد ذلك من ابنة عمه حمد، ورزق منها بعدد من الأبناء، وعاش منهم ابنتان، وابنه عبدالله. توفي رحمه الله في مدينة الرياض يوم الثلاثاء 5 ربيع ثاني 1406هـ الموافق 17 ديسمبر 1985م.

وسيستعرض الباحث فيما يلي، من تولى كتابة أصول الأجزاء الخمسة المكونة للوثيقة التي كتبها الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران، وناقليها وشهودها ومعتمديها.

الجزء الأول:

الكتّاب:

  • منصور بن عبدالرحمن أبا حسين: الشيخ منصور بن (الشيخ عبدالرحمن بن عبدالمحسن أبا حسين من قضاة سدير ومقره بلدة العودة)، وهو من طلبة العلم المعروفين، من الوهبة من بني تميم، ولد في بلدة أشيقر في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وتعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة، ثم طلب العلم في بلدة أشيقر على مشايخ من أسرته، ومن أشهرهم في ذلك الوقت والده الشيخ عبدالرحمن، وعمه عثمان بن عبدالمحسن أبا حسين المتوفي سنة 1252هـ، لبث في بلدته أشيقر، وعمل في مجال الزراعة وكتابة الوثائق، وخطه معتبر، تولى الإمامة في مسجد سوق الشمال ثم انتقل إلى عودة سدير بعد سقوط الدرعية عند إخوته، توفي الشيخ منصور أبا حسين سنة 1248هـ رحمه الله.
  • صقر بن علي: الشيخ صقر بن علي، تولى الإمامة والتعليم في عديد من بلدات سدير، وتولى التعليم في الداخلة، وكان كاتبًا عند الشيخ عبدالعزيز بن حسن بن عبدالله آل حسن من قضاة سدير، ومقره الداخلة، ثم انتقل إلى عشيرة سدير، وأصبح إمامًا فيها، ثم انتقل إلى عودة سدير سنة 1300هـ، وربما تولى الإمامة فيها، وكان رحمه الله من الكتّاب الشرعيين عند القضاة في إقليم سدير.

الناقلون:

  • عثمان بن منصور: الشيخ عثمان بن عبدالعزيز بن منصور بن حمد بن إبراهيم بن حمد بن محمد بن حسين من آل رحمة الناصري التميمي، تولى قضاء سدير ومقره بلدة جلاجل في عصر الإمام تركي بن عبدالله في الدولة السعودية الثانية، ثم لما تولى الإمام فيصل بن تركي ولاه قضاء حائل، ثم ولاه بعد ذلك قضاء إقليم سدير، ثم بعد ذلك ولاه قضاء حائل مرة ثانية سنة 1265هـ، ولد سنة 1200ه، وتوفي رحمه الله في ربيع الأول سنة 1282ه في حوطة سدير.
  • صقر بن علي: سبقت ترجمته.

الجزء الثاني:

الكتّاب:

  • منصور أبا حسين: سبقت ترجمته.
  • عثمان بن منصور: سبقت ترجمته.

الناقل:

  • صقر بن علي: سبقت ترجمته.

المملون:

  • إبراهيم أبو حيمد: الشيخ إبراهيم بن عثمان بن حمد أبو حيمد من بني العنبر من تميم، إمام جامع العودة في الفترة من سنة 1276هـ إلى سنة 1300هـ، وهو رحمه الله من كتّابها الشرعيين المعتبرين.
  • عبدالله بن محمد بن عَبَّاد: من العَبَّاد الأسرة المعروفة في عودة سدير، وهو من وكلاء الأوقاف رحمه الله.

الجزء الثالث:

الكاتب:

  • صقر بن علي: سبقت ترجمته.

الناقلون:

  • سليمان بن إبراهيم بن معيوف: الشيخ سليمان بن إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم بن علي بن معيوف الوهبي التميمي، من كتّاب روضة سدير الشرعيين المعتبرين، وكان يكتب رحمه الله من سنة 1298هـ إلى سنة 1345هـ في روضة سدير، وعند عدد من قضاة سدير، ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم العتيقي، والشيخ حسن بن حسين آل الشيخ الوهبي التميمي، والشيخ عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الوهبي التميمي.
  • عثمان بن عبدالله بن عمر: الشيخ عثمان بن عبدالله بن علي بن عمر البدراني الدوسري، من أهل روضة سدير، تولى إمامة جامع العطار من سنة 1318هـ إلى سنة 1370هـ، وهو من الكتّاب الشرعيين المعتبرين، توفي سنة 1373هـ في جلاجل رحمه الله.
  • عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران: سبقت ترجمته.

المعتمدون:

  • عبدالعزيز بن صالح بن مرشد: قاضي سدير الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن موسى بن صالح بن موسى بن مرشد ومقره المجمعة، يرجع نسبه إلى قبيلة عنزة، ولد في الرياض سنة 1240هـ، أدخله والده الكتاتيب فتعلم مبادئ القراءة والكتابة فيها، وقرأ القرآن وحفظه وجوّده، ثم لما شب طلب العلم على يد علماء زمنه في الرياض، ثم رحل إلى مكة المكرمة للاستزادة من طلب العلم، فتعلم على يد عدد من علمائها، ثم عاد إلى الرياض وذلك في ولاية الإمام فيصل بن تركي الأخيرة، وبترشيح من الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب ولاه الإمام فيصل بن تركي قضاء الزلفي، فلما ظهرت كفاءته ولاه قضاء عموم سدير وذلك نهاية سنة 1273هـ، وجلس في قضاء سدير حتى سنة 1287هـ، ثم انتقل إلى الرياض قاضيًا وأصبح إمامًا وخطيبًا لجامع الإمام تركي بن عبدالله، ثم رجع في أول سنة 1291هـ إلى سدير وجلس للقضاء حتى سنة 1303هـ وكان يتردد بين الرياض وسدير، ثم انتقل إلى حائل سنة 1305هـ زمن محمد بن رشيد واستقر فيها، وفي سنة 1309هـ سافر إلى مكة ثم رجع إلى الرياض وسدير سنة 1312هـ، ثم انتقل إلى حائل آخر سنة 1313هـ، واستقر فيها ودرَّس في جامع برزان، حتى وفاته رحمه الله نهاية سنة 1324هــ.
  • أحمد بن إبراهيم بن عيسى: القاضي الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى قاضي الوشم، تولى قضاء سدير في المجمعة من سنة 1314هـ إلى سنة 1325هـ، وتوفي رحمه الله سنة 1329هـ.

الجزء الرابع:

الكاتب:

  • عبدالرحمن بن حماد: الشيخ عبدالرحمن بن حماد بن عثمان بن حماد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن ربيعة، من بني ثور من سبيع، كان رحمه الله من كتّاب جلاجل الشرعيين المعتبرين، وهو يكتب من سنة 1324هـ إلى سنة 1346هـ تقريبًا، تولى إمامة مسجد مبارك (باب البر) في جلاجل سنة 1327هـ.

المملي:

  • عبدالله بن عبدالعزيز العنقري: قاضي سدير الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم العنقري التميمي، ولد في ثرمداء سنة 1288هـ، وقرأ على يد علماء سدير والوشم، تولى القضاء في سدير بأمر الملك عبدالعزيز بجلاجل سنة 1322هـ، ثم انتقل إلى المجمعة بعد أن دخلت تحت لواء الملك عبدالعزيز سنة 1326هـ، وجلس فيها للقضاء والتدريس والافتاء، وتوفي رحمه الله فيها سنة 1373هـ.

الناقلون:

  • عثمان بن عبدالله بن عمر: سبقت ترجمته.
  • عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران: سبقت ترجمته.

المعتمد:

  • عبدالله بن عبدالعزيز العنقري: سبقت ترجمته.

الجزء الخامس:

الكاتب:

  • محمد بن حسين: الشيخ محمد بن سعد بن حسين الودعاني الدوسري، من كتّاب عودة سدير الشرعيين المعتبرين، توفي رحمه الله سنة 1242هـ، وهو والد الشيخ سعد بن محمد بن حسين إمام جامع العودة من سنة 1360هـ إلى سنة 1391هـ، وجد الأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن محمد بن حسين رحمهم الله جميعًا.

الناقلون:

  • عثمان بن عبدالله بن عمر: سبقت ترجمته.
  • عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران: سبقت ترجمته.

الشهود:

  • عبدالرحمن بن صالح بن رضيان: من وكلاء الأوقاف في سدير.
  • محمد بن حسين: سبقت ترجمته.

رموز الأشهر:

يستخدم القضاة والكتّاب في نجد قديمًا اختصارات لأسماء الشهور القمرية للسنوات الهجرية، وقد ورد بعضها في هذه الوثيقة، وهي على النحو التالي:

الشهر الرمز
محرم م
صفر ص
ربيع الأول را
 ربيع الثاني ر
جمادى الأول جا
جمادى الآخر ج
رجب ب
شعبان ش
رمضان ن
 شوال ل
ذو القعدة ذا
ذو الحجة ذي

 

رسم الأرقام التي ترد في الوثائق النجدية:

من خلال اطلاع الباحث على وثائق أسرته، وكثير من وثائق سدير، وجد أن رسم الأرقام يختلف في بعضها عن ما هو معمول به في الوقت الراهن في ثلاثة أرقام، وهي الأرقام: أربعة وخمسة وستة، وخصوصًا الوثائق القديمة، ويبدو أنها أخذت من رسم الأرقام الهندية  القديمة، وبعضها مستخدم في بلاد المغرب العربي، وهي على النحو التالي:

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

مصطلحات ومواقع وأشخاص وأسر ورد ذكرها في الوثيقة:

ورد في الوثيقة أسماء مواقع وأشخاص وأسر، بعض هذه الأسر لا يزال في عودة سدير، والبعض الآخر ربما هاجرت عن العودة، أو انقطعت، أو كان تواجدها لأسباب اجتماعية كالنسب مع أسر في العودة، أو لأعمال تتعلق بالمغارسة والفلاحة، أو وكلاء الأسبال، وسيحاول الباحث جاهدًا تحديدها، ولكنه يبقى اجتهادًا يحتمل الصواب والخطأ.

ويجب أن نضع في الحسبان أن بعض تلك الأملاك تنتقل ملكيتها بالبيع أو التوريث، أو الهبة (المنح)، أو الوقف، أو الانقطاع في الرهن، أو غير ذلك، ومع ذلك تبقى تحت مسمياتها القديمة، أو مسميات أخرى لاحقة، وتلك المسميات لا تعني بأي حال من الأحوال الملكية الحالية، فأحيانًا تسمى بعض المواقع بمن عمل فيها مغارسة أو فلاحة، أو وكالة على أسبال، والباحث هنا راعى الحديث عن أصول التسميات.

كما أنه لا يمكن نسبة هذه المسميات لأسماء أشخاص أو أسر فقط، فهي أحيانًا صفات كانت بارزة في حينها، أو مرتبطة بحدث تاريخي معين، لذا ربط كل مسمى باسم أسرة أو شخص ربما يكون غير دقيق.

ولن يركز الباحث في هذه الدراسة على توضيح أسماء المواقع والنخيل، فقد كفاه ذلك الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل في كتابه: (معجم عودة سدير) لمن أراد الاستزادة، وهو كتاب قيّم وثري بالمعلومات حول معظم المواقع وأسماء النخيل في عودة سدير، وقد حاول مؤلفه مجتهدًا توضيح أسباب التسمية، كما حدد مواقعها، لذا ليس هناك من داع لتكرار الجهود.

ويأمل الباحث ممن لديه معلومات أكثر دقة أن يوافيه بها، لتحديث ما يحتاج لتحديثه، فالعمل البشري مرتبط دومًا بالنقص والخطأ، ولكن المهم ألا يكون مقصودًا بذاته، لذا سنوضح المقصود منها فيما يلي:

المصطلحات:

  • صبرة: عقد تأجير طويل الأمد بين طرفين، تكون فيه استفادة الطرف الثاني (المستأجر) من النخل بمقابل نسبة متفق عليها مع الطرف الأول (المالك)، مع احتفاظ الطرف الأول بالملكية. وقد استخدمت هذه الصيغة من العقود بين كثير من أهل نجد الذين هاجروا عنها وبين أقاربهم وأهل بلداتهم، لضمان بقاء حياة نخيلهم، مع احتفاظهم بملكياتهم؛ لأنهم كانوا يرون أن هجرتهم لن تدوم، ولتعلقهم بأوطانهم، وعدم رغبتهم في الانقطاع عنها.
  • علو: أعلى، وتستخدم أحيانًا عبارة علو البلدة، كما ورد في وثيقة وقف عامر في عودة سدير للإشارة إلى الجزء المرتفع من الديرة، ويختلف على سبيل المثال علو البلدات في سدير عنه في الوشم حسب طبيعة الأرض، وهناك السفالة وهو أسفل الديرة عكس اتجاه العلاوة، وهما مرتبطان عادة بمسيل الوادي، ويستدل أحيانًا في معرفة قدم الأسر وأوائل تواجدها في البلدات بوجود نخيلها في علو البلدة، كونها أوائل المناطق التي يصلها السيل، وتنتفع به أكثر من غيرها، كما يقصد بعلو البلدة شمالها، والسفالة جنوبها.
  • قطاط: الأخذ مما يليك، دون تخير أو انتقاء.
  • جال المنحات: جانب المنحات، وسيأتي شرح معنى المنحاة لاحقًا.
  • مظهار السيل: منطقة خروج ماء السيل من النخل.
  • العرصة: عند نقل الماء من مجرى السيل لمزارع النخيل يتم ذلك عبر الوظائم، ومن ثم يتم توزيعه على النخيل عبر العراص، وهي فتحات تبنى من الحجارة، ويدخل من خلالها السيل المنحدر إلى المزرعة.
  • القوع: موقع بين البيوت أو في طرف مزرعة النخيل، وتختلف استخداماته بحسب الحاجة، فأحيانًا يستخدم كحظيرة حيوانات، وأحيانًا يجمع فيه قصب العيش (كلمة دارجة في نجد تعني القمح) وينشر فيه، وبعد مرور وقت كافي ليكون يابسًا يدوسونه ويذرونه فيه حيث إن أرضه صلبة، والقويع تصغير القوع.
  • المنحات: وتكتب أحيانًا المنحاة، أرض منخفضة نسبيًا عن مستوى اللزا، وتكون على شكل حفرة مستطيلة طويلة تكون بمقدار عمق البئر تقريبًا، وربما يتجاوز طولها الثلاثين مترًا وعرضها حوالي الثمانية أمتار، وهي تمتد منحدرة، ويزداد انحدارها كلما ابتعدت عن البئر، حيث يكون أعمق انحدار لها في نهاية المسافة، وتستخدم لتمشي فيها الحيوانات ذهابًا وإيابًا لاستخراج الماء من البئر، وعادة تستخدم في ذلك الجمال والثيران والحمير.
  • اللزا: الخزان الذي يستقبل ويجمع الماء فيه، وتصب فيه الغروب من البئر مباشرة.
  • المرفع: المكان المرتفع عن الأرض، ويكون واضحًا مقارنة بغيره.
  • الزرنوق: تقام الزرانيق على القليب من الطرفين، لحمل المحال والدراج، وهي تبني من الحجارة عادة، وأحيانًا يوضع فوقها مثل العريش بجذوع النخيل أو الأثل ليتمدد عليه العنب.
  • مثنات المنحات: منتصف ووسط المنحاة.
  • قسيمة: قسمة ونصيب فرد من الورث، أو المُلك، فعلى سبيل المثال يقال دخل في الوقف نصيب فلان من المُلك الفلاني، فيكون أصل المُلك لعدد من الأفراد، وما دخل في الوقف هو نصيب فلان في هذا المُلك.
  • الدلو: هو بئر الماء الذي يستقي منها أهل البيوت حاجتهم من الماء، وتتميز بصغر دائرها في الغالب، ويسمى هذا النوع من الآبار بالدلو نسبة إلى أداة غرف الماء من خلالها وهي الدلو خاصة؛ فلا يستخدم فيها الأدوات الكبيرة كالغرب؛ لأن دائرها ضيق لا يتسع للغرب، وهو عادة يكون عند المسجد أو بين البيوت.
  • ودك: دهن يستخرج من شحوم الأنعام.
  • السراج: مصباح للإضاءة، وهو على أشكال، ومنها: سراج أبي زنان وهو عبارة عن علبة من الصفيح يوضع في أعلاها فتيلة ويشعل فيها النار، وداخل هذه العلبة ودك، وتوضع داخل كوة في الجدار، أما السراج العادي فهو مصنوع من الصفيح لكن يوضع حول الفتيلة زجاج لزيادة الإضاءة، ويعلق داخل البيوت أو المساجد.
  • صاع: وحدة قياس وزن للحبوب توازي 2,6 كيلو جرام.
  • لوذة: مكان صاد، أي ناحية غير ظاهرة، أو مكان في منعطف.
  • كروة: أجرة نظير أداء عمل، ومن الأمثلة المشهورة عن سدير مقولة البعض عندما يرغب في قيامك بعمل بدون مقابل، (لك كروة أهل سدير) وهي جزاك الله خيرًا، حيث عرف عن أهل سدير عملهم التعاوني، فعندما يحتاج أحدهم للقيام بعمل ما يجهز المواد وأهل البلدة يتعاونون معه في القيام بالعمل مجانًا، وعادة يقدم صاحب العمل الأكل لهم وقت العمل، وفي نهاية أداء المهمة يقول لهم: جزاكم الله خيرًا، وذلك لقلة ذات اليد؛ بل إن وجبة الطعام حينها تعد أهم من الكروة “الأجرة”، ولقد كان بعضهم يؤجر نفسه مقابل لقمة العيش (وجبة واحدة في اليوم)، ومن عباراتهم التي تجري مجرى الحكم قولهم: “الناس بالناس والكل بالله”
  • الوظيمة: قناة مائية مصممة بشكل هندسي معين، تعد لتوجيه الماء من مجرى السيل في الوادي إلى داخل مزارع النخيل، ومن ثم يتم توزيعه بين النخيل عبر العراص.
  • حايط: أو تصغيرًا حويط ويقصد بها البساتين الصغيرة، وتوجد أحيانًا بالقرب من النخيل، وبعضها قرب الدلو.
  • النقيرة: أداة منحوتة من الحجر، في وسطها حفرة، وهي مربعة الشكل عادة، تستخدم لدق الحبوب كالقمح والذرة والدخن وغيره، ويستخدم معها عصا تنحت عادة من الحجر الصلد لتكون أكثر قدرة على تحمل الدق، ويستخدم معها كذلك أداة صغيرة تشابه الملعقة في عصرنا الحالي تسمى المحيشية لغرف ما يطحن في النقيرة.
  • حيالة: اسم يطلق على الأرض التي تستخدم لزراعة المزروعات الموسمية كالقمح والشعير والذرة والدخن والبرسيم، والخضار كالقرع، والفواكه كالبطيخ؛ وقد يزرع على جوانبها بعض النخيل. وسميت حيالة لأنها قد تترك دون زراعة سنة كاملة حتى يحول عليها الحول، ولذلك أسباب منها استعادة الأرض لخصوبتها من خلال مياه الأمطار والشمس، ومما يشترك مع هذا المصطلح ويذكر به قولهم عن الأنثى من الأنعام (الضأن والمعز والبقر والإبل…) بأنها حائل: إذا مضى عليها سنة لم يضربها الفحل، ولم تعلق بحمل.
  • الركيز: فراخة (صغار) النخل المركوزة حديثًا.
  • سهم: نصيب من مجموع، وعلى سبيل التوضيح يكون مُلك معين تنقسم ملكيته إلى عدد من الأفراد، فنصيب أحدهم يسمى سهم فلان.
  • البركة: مكان لجمع الماء المستخرج من القليب، قرب اللزا بعد المصفاة.
  • شلخة: أو شليخة وهو الجزء البسيط من النخل، ويكون بجوار حبس أو وظيمة، وهو مركز عدد بسيط من النخل أربع أو خمس نخلات يكنَّ بجانب مزرعة النخيل.
  • فيد: مُلك، فيقال فيد فلان، أي تحت ملكية فلان، وفيد آل فلان أي نخلهم.
  • السوق: ممر بين البيوت، وهو الزقاق في لغة العرب، ويماثل حاليًا ممرات المشاة بين الفلل.
  • نصيف: مكيال للحبوب، وهو نصف المد، والصاع أربعة أمداد، أي أن النصيف ثمن الصاع.
  • خيس: مزرعة نخيل صغيرة مركوزة حديثًا.
  • المريح: أو المراح المكان الذي توضع فيه الحيوانات، وتبيت فيه.
  • الصطر: كثيرًا ما يقلب أهل نجد السين صادًا عند الكتابة، والسطر هو مجموعة نخيل على شكل خط مستقيم تقريبًا.
  • الصوام: الصائمون.
  • الوقف: حبس العين وتسبيل المنفعة.
  • تبرا للوظيمة: تبرا، تباري، أي تمتد موازية (بمحاذاة).
  • مجرى السيل: مجرى السيل هو ممر المياه في الوادي، وعند دخوله البلدة ومروره بين النخيل يسمى الوظيمة.
  • وزنة: وحدة وزن لقياس كتلة تساوي (1,25 كيلو جرام تقريبًا).
  • خضري: من أصناف النخيل، وهو مشهور في سدير، يتميز تمره بكبر حجمه، واعتدال حلاوته، ووفرة عناصره الغذائية، وتحمله لظروف التخزين طويل الأمد.
  • سلجة: من أصناف النخيل المشهورة في سدير، وتمره على نوعين، سلج العيش، وسلج القطار، وسلج القطار أطول من سلج العيش، وأكثر حلاوة، وأكثر دبسًا.

الأسماء:

  • فيد حمد بن محمد: ورد في وثائق أسرة العمران فيد حمد بن محمد، وهو الآن تحت ملك الضباح من سبيع، والمرجح أنه نسبة لحمد بن محمد بن عمران، لوجود وثائق تملك قديمة للأسرة فيه، وزمنه أواخر القرن الثاني عشر للهجرة تقريبًا، ورزق بابن ولكنه توفي قبل ولادته فسمي عليه، وهو حمد بن حمد بن محمد بن عمران، توفي في الزبير، وليس له ذرية، وله أوقاف في سدير باسمه، اشتريت من ثلث ماله الذي أوصى به.
  • فيد هشام: لم يجد الباحث من لديه معلومة موثقة حول أصل اسم هشام، وهو ربما اسم لشخص، ويرجح ذلك أنه مسبوق بكلمة فيد وتعني ملك، أو ربما هو صفة لعمل، فهو مشتق من هشم، وهو المكان الذي يجمع فيه الهشيم من القصب وغيره.
  • القبلية: تتبع فيد بن حمد، وتقع بين فيد الجديد والسديرة.
  • ركية عمر: من أملاك أسرة العمر في روضة سدير قبل هجرتهم من العودة، حسب ما ذكر في مشجرتهم، وهم من البدارين الدواسر، وهي نسبة لرجل اسمه عمر، وقد ورد في وثائق أسرة العمران القديمة، عمر بن عبدالله بن عمران، وقد انتقلت ذريته للحصون ثم للكويت.
  • حويط حمد: لم يجد الباحث من لديه معلومة موثقة حول أصل اسم حمد، وربما له علاقة بفيد حمد بن محمد، أو حمد أخر حيث إن هذا الاسم منتشر في كثير من أسر عودة سدير.
  • شعيبة العطاشا: العطاشا نسبة للعطيشان، وهم من الوهبة من بني تميم، من عودة سدير.
  • ابن شماس: أسرة كانت موجودة في عودة سدير، وهاجرت عنها، أو انقطعت، وقد وجد الباحث في وثائق أسرته عددًا من أسمائهم، ومنها: شماس، ومحمد بن شماس، وهناك فارس بن حماد بن شماس.
  • محمد بن سعيد: السعيد من الوداعين الدواسر، من عودة سدير.
  • ابن عمران: العمران من آل عامر البدارين الدواسر، من عودة سدير.
  • التينة: حيالة في الجزء الأسفل من العودة، ربما كان يزرع فيها التين، أو موقع فيه شجرة تينة.
  • تركي القديري: القديري من الأسلم من شمر، من العطار بسدير.
  • ركية خميس: الغالب أنه من أسرة الخميس البدارين الدواسر من عودة سدير، وهناك خميس بن عمر جد آل عمر البدارين الدواسر.
  • عبدالله بن محمد بن عباد: من وكلاء الأسبال، وهو من أسرة العباد المعروفة في عودة سدير.
  • الجمعانية: ربما نسبة للجمعان، فهناك الشيخ علي بن جمعان الذي كان إمامًا لجامع التويم بسدير، وبعد ذلك مؤذنًا في جامع جلاجل في منتصف القرن الثالث عشر للهجرة، وهو من وكلاء الأوقاف المعروفين في سدير.
  • أبا سويد: لم يجد الباحث معلومة موثقة حول الاسم، فهو ربما اسم لأسرة هاجرت من عودة سدير أو انقطعت، وهم يختلفون عن آل سويد من آل خميس البدارين الدواسر من أهل جلاجل، فقد اطلع الباحث على كثير من وثائق جلاجل، وكان يرد اسم أسرة السويد على أشكال: السويد، بن سويد، وآل سويد، ولم يقرأ أبدًا أبا سويد، علمًا أن من السويد أهل جلاجل من سكن العودة في منتصف القرن الثالث عشر للهجرة، ومنهم فهد بن سويد.
  • ركية حميد: لم يجد الباحث من لديه معلومة موثقة حول أصل هذا الاسم، ولكن من الممكن أن يكون حميد تصغير حماد أو حمد.
  • مغيصيب: ربما يرجع للمغيصيب أهل عشيرة سدير، وقد وجد الباحث في وثائق أسرته عدة وثائق في العودة باسم علي بن مغيصيب.
  • صبرة قويت: وجد الباحث في وثائق أسرته قويت بنت عبدالله بن عباد، والعباد من الأسر المعروفة في عودة سدير.
  • العميرية: وهي نسبة لعمير وهو تصغير عمر، وعليه فربما ترجع للعمر أهل روضة سدير البدارين الدواسر، أو لأحد من آل عامر البدارين الدواسر أهل عودة سدير، ففيهم على سبيل المثال عمر بن عبدالله بن عمران (توفي سنة 1275هـ)، والبدارين الدواسر بشكل عام يكثر فيهم اسم عمر، وعامر، وعمران. كما أنه من الأسماء المشابهة له في العودة العويمرية، وهي نسبة لعويمر وهو تصغير عامر، وموقعه أسفل العودة بالقرب من الملفق وهي كانت من نخيل آل عامر.
  • الشبيرمة: يقال إنه كان في منطقة يكثر فيها شجيرات الشبرم، وهو شجيرة تيبس بالصيف وتخضر بالشتاء كثيرة الأشواك.
  • شلخة عضيدة: شلخة هو الجزء البسيط من النخل، أما عضيدة فلا يعرف الباحث معنى أصل الكلمة، ولا من سألهم، وربما أنه نسبة لامرأة اسمها عضيدة فاختصت به ونسب إليها.
  • جادة الغبيب: الجادة الطريق الضيق، والغبيب هو الأرض التي تجتمع فيها المياه، ولكون أرضها صلبة تبقى فيها مياه السيل مدة طويلة، ويقال يغب فيها الماء، أي تتأخر ولم تشربه الأرض، وربما هو مجرى سيل صغير، وشرح غبيب في معجم المعاني هو: المسيل الصغير الضيق من متن الجبل ومتن الأرض.
  • حق ناصر: لم يجد الباحث من لديه معلومة موثقة حول أصل اسم ناصر، وهو من الأسماء المنتشرة في العودة في عدة أسر.
  • الضويحي: الضويحي من الوداعين الدواسر، من عودة سدير.
  • الراجحية : الراجح من الوداعين الدواسر، من عودة سدير.
  • فيد فضل: ربما أصله للفضل أهل روضة سدير، وهم من بني ثور من سبيع، أو لرجل اسمه فضل.
  • فيد ابن سيف: السيف من آل وحيمد من الأبو هلال من المزاريع من بني العنبر من بني تميم، من عودة سدير.
  • السنانية: ربما تعود لأسرة تسمى السناني، فهناك أسرة السناني من أهل المجمعة من عنزة، وفي بلدة الرغبة (المحمل) أيضاً أسرة السناني، ومن الجدير ذكره أن ثمة علاقة تاريخية وثيقة بين العودة والمحمل.
  • علي ابن عيسى: العيسى من الوهبة من بني تميم، من عودة سدير.
  • ابن حمد: لم يجد الباحث من لديه معلومة موثقة حول أصل اسم ابن حمد، وربما له علاقة بصاحب فيد حمد بن محمد المذكور آنفًا أو غيره.
  • حمد بن عيسى: العيسى من الوهبة من بني تميم، من عودة سدير.
  • حسين بن شويش: الشويش من الوداعين الدواسر، من عودة سدير.
  • البريهي: لم يجد الباحث من لديه معلومة موثقة حول أصل اسم البريهي، وهو ربما نسبة لبريه، وهو تصغير لاسم إبراهيم، أو نسبة لأسرة هاجرت أو انقطعت يقال لها البريهي، كما أن هناك أسرة البريه في العطار.
  • فيد مبارك: لم يجد الباحث من لديه معلومة موثقة حول أصل اسم مبارك، ولأي أسرة يعود، ووجد الباحث في وثائق أسرته، الأسماء التالية: عبدالعزيز بن مبارك وأمه موضي بنت عبدالله بن فواز، وعبدالله بن مبارك وزوجته نصرة بنت عبدالله بن حسن وابنته شما.
  • القبيلة: ملك لأبو حيمد، وهي بين هشام ونخل الحسين.
  • خيس السند: وجد الباحث في وثائق أسرته، عددًا من أسماء السند، ومنهم: محمد بن ناصر بن سند، وأخوه علي بن ناصر بن سند، وقد ورد في كتب مؤرخي نجد في أحداث سنة 1165هـ قتل علي بن علي أمير العودة وابنه سند، وهم من آل عامر البدارين الدواسر.
  • فيد مرعي: ورد في وثيقة اطلع الباحث عليها بيع علي بن مرعي لنصيبه في أبيه في المنامة على إبراهيم بن حاتم، وبشهادة علي بن سعود بن شويش ومحمد بن بصرى، وكتبه وشهد به عبدالمحسن أبا حسين، مؤرخة سنة 1273هـ.
  • ابن حاتم: من الحاتم الأسرة المعروفة في العودة.
  • آل وحيمد: آل وحيمد من المزاريع من بني تميم، من عودة سدير.
  • القريشي: وجد الباحث في وثائق أسرته عدة وثائق باسم القريشي، ومنهم: عبدالعزيز القريشي، ومحمد القريشي، وهم ربما أسرة كانت في العودة وهاجرت أو انقطعت، وهناك أسرة القريشي كانت في التويم وتمير ولهم بقية في المجمعة.
  • السويقي: يذكر أنه يرجع لأسرة من أهل ثادق.
  • الشبانية: آل شبانة من الوهبة من بني تميم، هاجرت من العودة أواخر القرن الثاني عشر للهجرة تقريبًا، ولهم علاقة بآل شبانة من المجمعة، وقد اطلع الباحث في أحد وثائق العودة على اسم حسن بن ناصر بن منصور بن عبدالله بن شبانه بن حماد.
  • صلطان بن ضويحي: الضويحي من الوداعين الدواسر، من عودة سدير، وفي معظم وثائق سدير يلاحظ عند كتابتهم سلطان يقلبون السين صادًا.
  • بن صالح: ورد في وثائق أسرة الباحث علي بن صالح و إبراهيم بن صالح، وهم من وكلاء بعض أسبال الجامع، وربما له علاقة بأسرة الصالح المعروفة في العودة، أو ربما نسبة لغيرهم.
  • العلقمي: ورد اسم العلقمي في وثائق عودة سدير وكذلك وجده الباحث في بعض وثائق جلاجل، أما في العودة فبئر ماءه غير مستساغ وربما سمي نسبة لطعم العلقم (الحنظل)، وربما أنه نسبة لأسرة قديمة في العودة حيث سبق هذا الاسم في هذه الوثيقة بكلمة فيد وتعني مُلك.
  • عبدالله بن داحس: الداحس وهم آل جلاجل من آل بن خميس من البدارين الدواسر، من عودة سدير، وأصلهم من جلاجل.
  • آل سعود: فرع من الشويش من الوداعين الدواسر، من عودة سدير، وهم من ذرية سعود بن شويش.
  • فيد عثمان: لم يجد الباحث من يعرف من هو عثمان، وقد ورد في وثائق الجد ناصر بن عبدالله العمران شراء عثمان بن عمران الصبيحية (مزرعة في عودة سدير يحدها من شمال قراشة، ومن شرق ركية حميد، ومن غرب وجنوب وظيمة) من محمد بن عبدالله بن عمران (المطوع)، وشهد على هذا البيع سعود بن شويش نقلًا عن محمد بن سلطان وعبدالله بن وحيمد نقلًا عن صالح بن بذار، وكتبها حسن بن ضبيب، كما ورد في كتب مؤرخي نجد ووثائق أسرة الباحث عثمان بن سعدون، وهو عثمان بن سعدون بن عامر من آل عامر البدارين الدواسر تولى إمارة العودة من سنة 1169هـ إلى سنة 1181ه.

تحليل الوثيقة:

حرص أهل عودة سدير على دعم مساجدها، ومن يقوم بالعمل فيها كالإمام والمؤذن، ودعم الأنشطة التعليمية التي تقام فيها، أو الدينية كتفطير الصائمين، بأجزاء من أوقافهم، لضمان استمرارية هذه الأعمال واستدامتها.

وهذه الوثيقة محل الاستعراض، هي نقل وتجديد لعدد خمس وثائق، وأوراق يبدو أن أجزاء منها كان بها تلف، وكان الهدف منها الحفاظ على هذه الأوقاف، وتحديد مصارفها، والتي ربما غابت عن بعض ملاكها في تلك الفترة، ومن خلال تتبع عدد كبير من الوثائق النجدية بشكل عام، وسدير بشكل خاص، يلاحظ حرصهم على المحافظة على هذه الحقوق، وضمان تأديتها، لكونهم يعتبرونها أمانات في أعناقهم، وهذا يدل على قوة تدينهم رغم الحالة المادية الضعيفة التي يعانون منها، والبساطة العلمية، فقد كان إخراج هذه الحقوق يسبق استفادتهم من غلات هذه النخيل والمزارع رغم حاجتهم وضعفهم.

ونلحظ أن مصارف هذه الأوقاف كانت موزعة على جانبين:

  • الجامع: ويشمل ما يعين الإمام والمؤذن على مهمتهم، ودهنًا (وقودًا) للسراج، واحتياجات الجامع عمومًا.
  • الأنشطة: وتشمل إفطار الصائمين، وأجرة معلم القرآن للأطفال، والتدريس، والمدرسة.

أما النظارة على هذه الأوقاف فهي لم تحدد في هذه الوثيقة، وقد لاحظ الباحث أنها لم تحدد كذلك في الوثائق المماثلة في بلدات سدير، وربما يعود ذلك لكونها معروفة، فهي من مهام إمام الجامع، وقد يكلف بها شخص آخر غير الإمام كأحد أقرباء الموصي، وعدم تحديد الناظر يعني أن المسؤولية تكون لدى الحاكم أو الأمير.

كما يلاحظ أن هناك تصديقًا من القضاة الذين وردت أسماؤهم، للتأكيد على صحة هذه الأوقاف، واعتماد العمل بها، وبعضها تضمن شهادات العارفين بها.

جامع عودة سدير:

في عودة سدير قديمًا – أما حديثًا فيوجد الآن جامع وعدة مساجد للفروض في المخطط الجديد- ثلاثة مساجد تقام فيها الفروض، وهي: مسجد الركيات (مسجد المتحدرات نخل العمران)، والمسجد الطالعي (ويسمى مسجد الحميدية، وهناك برج الحميدية كذلك، فربما كانت هناك أسرة قديمة في العودة يقال لها الحِميدي، ويذكر بعض من سألهم الباحث أنه نسبة لإمرأة بدوية يقال لها (حميدية أو حميدة) كانت تنزل في هذا الموقع، فمن الأسماء المنتشرة عند بادية نجد اسم “الحميدي”. تولى الإمامة فيه زامل بن مقرن الزامل، ثم عبدالله بن حسين التمامي، ثم عبدالله بن إبراهيم الحاتم، ثم علي بن حمد أبو حيمد، ثم إبنه عبدالله)، ومسجد عيسى بن راجح. ومصلى واحد للعيد بالقرب من برج العمران.

ومسجد جامع وحيد تقام فيه الفروض وصلاة الجمعة، ويقع في وسط البلدة، وتؤدي إليه جميع الطرق الرئيسية الداخلية داخل البلدة، وكان مبنيًا من الطين، مربع الأضلاع تقريبًا، ومسقوفًا بخشب الأثل، والسدو عبارة عن فروش من الحصى وعليها طين، وفي تحت سرحة الجامع (ساحة الجامع الداخلية غير المسقوفة) يوجد خلوة (قبو تقام فيه الصلاة أيام البرد، ومقيال بارد في وقت الصيف)، وفي زاوية الجامع الشمالية الشرقية دلو مسقوف للسقيا، يسمى دلو السبَّيِّل، وبالقرب منه حويط صغير فيه عدد من النخلات موقفة على الدلو، وتقع الكتاتيب (مدرسة لتعليم القرآن الكريم والكتابة والقراءة) في جهته الجنوبية، وهو موقع بسيط فيه مكان للمطوع ويجلس أمامه التلاميذ، وكذلك تقع مقصورة قديمة مجاورة للجامع.

وبجانب الجامع من الجهة الشرقية الجنوبية منارة (مئذنة) وهي عبارة عن برج مخروطي (مستدقة) الشكل، بها بعض الفتحات المثلثة الصغيرة للتهوية والإضاءة، بنيت على قاعدة دائرية من الحجر، أسفل قطرها 5م وأعلاه 1م، ويبلغ ارتفاعها حوالي 23,5 مترًا، مكونة من ثمانية أجزاء، ولها باب من جهة الجامع من خلاله يكون الدخول إلى درج حلزوني داخل المنارة (يلتف بعكس اتجاه عقارب الساعة)، يدور حول محور المئذنة ويصل إلى شرفة أعلى المنارة، حيث يقف المؤذن عليها ليرفع الأذان، ويعتقد أنها بنيت أواخر القرن الثالث عشر للهجرة.

بنى هذه المنارة الاستاد (بالدال وليس الذال، وهو لقب يطلق على معلم البناء، وهو تحريف لكلمة استاذ، وهي من الفارسي المعرب) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن حمد بن إبراهيم بن علي بن محمد بن حمد بن سلامة بن عمران العوسجي البدراني الدوسري (ولد سنة 1251هـ، وتوفي سنة 1332هـ) تقريبًا، من أهل الصفرات بإقليم المحمل (وفي هذا دلالة على التقارب والتعاون والتداخل بين بلدان وسط نجد)، ويكنى براعي دقيل (جنوب دقلة بحوالي 1 كم، وهناك قصر معروف باسمهم، له ولوالده وجده من قبله، ولأبنائه من بعده)، وله بيت في دقلة كذلك، وهو من معلمي البناء الطيني المحترفين في المنطقة، ومتخصص في بناء منارات المساجد حيث بنى منارات عدة مساجد في حريملاء، وبلدات أخرى، وهو شاعر فحل معروف بقوة وجزالة شعره، وعاونه في بناء المنارة الأستاد حسين بن محمد بن حسين التمامي ومعه أبناؤه، وهم من العبادل من تميم، من عودة سدير، ومما يجدر ذكره أنه نبغ في بلدة العودة في القرن الرابع عشر الهجري عدد من أساتذة البناء، ومنهم: “الاستاد” عبدالله بن عبدالرحمن بن حمد أبو حيمد؛ وهو الذي قام بإعادة تشييد جامع بلد الجنيفي القديم باللبن والحجارة، وكذلك جامع الخطامة، وذلك في أواخر القرن الرابع عشر الهجري.

ويقع شرق هذا المسجد منطقة مفتوحة، في جانبه المدي (حوض الماء المعد للوضوء، ويستخدم غالبًا لسقي البهائم)، ويطل على هذه المنطقة المفتوحة من الجهة الشمالية ستة دكاكين، وهي: دكان سريع بن عبدالرحمن العتل، ودكان مشاري بن عبدالرحمن الدباس، ودكان عثمان بن محمد الحسين، ودكان عبدالله بن ناصر المرشد، ودكان إبراهيم بن محمد أبو وحيمد، ودكان علي بن عبدالله العمران.

ومع موجة البناء الحديث بالمسلح أخر القرن الرابع عشر للهجرة (سنة 1395هـ) تم هدم الجامع، وأعيد بناؤه بالطوب الاسمنتي والمسلح، على نفقة عبدالرحمن بن عبدالله بن حمد الحاتم، كما هدمت المنارة معه، وبنيت مئذنة حديثة.

وفي سنة 1430هـ أعيد ترميم الجامع ليظهر بشكله الطيني القديم، وأعيد بناء منارة الجامع على طرازها الأول ولكن بالطوب الاسمنتي والمسلح، مع تغطيته بالطين لتظهر على نفس شكلها القديم، وذلك على نفقة محمد بن عبدالله السعيد.

أئمة وخطباء جامع عودة سدير:

تولى إمامة جامع عودة سدير عدد من مشايخها، وممن أتى من خارجها، وقد بسط في التفصيل عنهم الأستاذ خالد بن برغش البرغش (البرغش، 1444هـ)، في مقال له بعنوان: (المساجد القديمة في بلدة عودة سدير: أئمتها ومؤذنوها ووكلاء أوقافها إلى عام 1405هـ)، وكذلك الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد في كتابه: (عودة سدير: الإنسان والمكان)، ومما يجدر ذكره أنه يصعب تحديد الزمن والترتيب بشكل دقيق في المتقدمين ممن تولوا إمامة جامع العودة، وربما أن هناك سقطًا، وسنذكر هنا أسماءهم، وزمن توليهم الإمامة التقريبي للمتقدمين منهم، والفترات الزمنية لتولي المتاخرين منهم، وهم:

  • الشيخ أبو نمي بن عبدالله بن راجح بن أبي نمي (تولى الإمامة تقريبًا أوائل القرن الحادي عشر للهجرة).
  • الشيخ محمد بن عبدالله بن عمران (ورد لقبه في وثائق العمران القديمة بالمطوع، والمرجح أن زمنه أواخر القرن الثاني عشر للهجرة).
  • الشيخ صالح بن بذار، المرجح أنه تولى الإمامة في الربع الأول من القرن الثالث عشر للهجرة.
  • الشيخ حسن بن ضبيب، المرجح أنه تولى الإمامة في الربع الأول من القرن الثالث عشر للهجرة.
  • الشيخ عبـدالرحمن بن عبدالمحسن بن عثمان أبا حسين، تولى القضاء والإمامة في العودة سنة 1226هـ، وأعقبه في الإمامة أبناؤه إلى سنة 1254هـ.
  • الشيخ منصور بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن أبا حسين.
  • الشيخ عبدالمحسن بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن أبا حسين.
  • الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن أبا حسين.
  • الشيخ عبدالله بن محمد بن ناصر بن حماد من سنة 1254هـ إلى سنة 1275هـ.
  • الشيخ سيف بن ناصر بن مهنا تولى الإمامة فترة بسيطة.
  • الشيخ إبراهيم بن عثمان بن حمد أبو حيمد من سنة 1276هـ إلى سنة 1300هـ.
  • الشيخ صقر بن علي يذكر أنه تولى الإمامة فترة بسيطة، فربما أنه خلف الإمام الذي سبقه لحين تعيين الإمام الذي لحقه.
  • الشيخ عثمـان بـن إبـراهيـم بـن عثمـان أبو حيمـد مـن سنة 1300هـ إلى سنة 1338هـ.
  • الشيخ محمد بن حسين بن سلطان بن حسين من سنة 1338هـ إلى سنة 1342هـ.
  • الشيخ عبـدالله بن محمد بن حسين مـن سنة 1343هـ إلى سنة 1361هـ.
  • الشيخ سعد بن محمد بن حسين من سنة 1361هـ إلى سنة 1391هـ.
  • الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بـن عبدالله بن عمـران (كاتب الوثيقة محل الدراسة) مـن سنة 1391هـ إلى انتقاله لمدينة الرياض سنة 1396هـ.
  • الشيخ عبدالرحمن بن مشاري بن عبدالله المشاري الدباس من سنة 1396هـ إلى سنة 1405هـ.

وبعد ذلك حصلت فترة انتقالية لمدة سنة تقريبًا، حيث كانت تؤدى صلاة الجمعة في جامع البلدة القديمة، وكذلك في جامع منطقة الديرة الجديدة (المخطط)، ثم تم إيقاف صلاة الجمعة في جامع البلدة القديمة، وتولى الشيخ عبدالله بن حمد الحمدان الإمامة والخطابة في جامع المخطط من سنة 1407هـ حتى سنة ١٤١٢هـ، ثم تولى بعده ابنه الشيخ حمدان الإمامة والخطابة ثم استقال، ثم تولى بعده الشيخ عبدالمحسن القفاري، ثم رجع الشيخ حمدان بن عبدالله الحمدان مرة أخرى ثم استقال، ثم لم يتم تعيين خطيب للجامع حيث يتم تكليف خطيب لصلاة الجمعة من قبل مكتب الأوقاف في حوطة سدير، ويتولى حاليًا الإمامة الشيخ عبدالله بن ناصر العتل.

مؤذنو جامع عودة سدير:

تولى الأذان في جامع العودة عدد من المؤذنين، ولكن تواريخ توليهم غير مثبتة بشكل دقيق لذا سنذكرهم بالترتيب الزمني، وقد ذكرهم لي عبدالعزيز بن راشد الحاتم، وهم:

  • حمد بن محمد بن حاتم.
  • عبدالله بن حمد بن محمد بن حاتم.
  • عبدالعزيز بن حمد بن إبراهيم الحنو.
  • محمد بن عبدالله بن حمد بن محمد بن حاتم.
  • عبدالله بن محمد بن صالح.
  • حمد بن محمد بن صالح (متعاون).
  • عيسى بن عبدالعزيز بن قاسم.

المعلمين والقضاة والكتّاب في عودة سدير:

احتضنت عودة سدير عددًا من العلماء والقضاة والمعلمين والكتّاب، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:

العلماء والقضاة:

  • العالم الشيخ أبو نمي بن عبدالله بن راجح بن أبي نمي العريني التميمي، ولد في النصف الثاني من القرن العاشر في عودة سدير، وتعلم على يد علماء نجد، ثم طلب العلم في الأزهر، ثم عاد إلى العودة فجلس للتعليم والتدريس والافتاء، ويرجح أنه تولى القضاء، كما تولى إمامة جامع العودة، من كتبه: دليل الناسك لأحكام المناسك.
  • القاضي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالمحسن بن عثمان أبا حسين الوهبي التميمي، ولد  ونشأ في بلدة (أشيقر) إحدى مدن الوشم، ثم رحل إلى المجمعة فأخذ الفقه عن قاضيها الشيخ أحمد بن محمد التويجري، ثم رحل إلى الدرعية فأخذ العلم عن الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وابنه الشيخ عبدالله، ثم تصدى للتدريس والافتاء، عينه الإمام سعود بن عبدالعزيز قاضياً في بلدة العودة، ثم نقله إلى قضاء بلدان المحمل والشعيب، ثم انتقل للقضاء في الزلفي، توفي رحمه الله في ربيع الأول ١٢٣٦ هـ.

المعلمين والكتّاب:

  • إبراهيم بن عثمان أبو حيمد (1275هـ).
  • حمد بن علي بن عمران (1355هـ).
  • زيد بن محمد بن حسين (1343هـ).
  • ‎‏سعد بن محمد بن حسين (1375هـ).
  • صالح بن بذار( أواخر القرن الثاني عشر للهجرة).
  • عبدالرحمن بن عبدالمحسن بن عبدالرحمن أبا حسين (1289هـ).
  • عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران (1357هـ).
  • عبدالله بن محمد بن حسين (1345هـ).
  • ‎‏عبدالله بن محمد بن حماد (1277هـ).
  • ‎‏عبدالمحسن بن عبدالرحمن أبا حسين (1248هـ).
  • ‎عثمان بن إبراهيم أبو حيمد (1318هـ).
  • عيسى بن عبدالعزيز بن خريف (1350هـ).
  • عيسى بن ناصر بن عباد (1332هـ).
  • محمد بن حسين (1330هـ).
  • محمد بن عبدالله بن عمران، الملقب بالمطوع (أواخر القرن الثاني عشر للهجرة).
  • ‎‏منصور بن عبدالرحمن أبا حسين (الربع الثاني من القرن الثالث عشر للهجرة).

تنويه: (التواريخ ما بين القوسين هو زمن كتابة إحدى الوثائق بخط يده من وثائق أسرة الباحث ووثائق عودة سدير التي اطلع عليها، وذلك لتحديد زمنه، وما لم يذكر التاريخ فتكون الوثيقة غير مؤرخة، وحرص الباحث على تحديد زمنها بالمقارنة مع تواريخ زمن الشهود، والأسماء مرتبة هجائيًا).

شكر وعرفان:

في ختام هذه الدراسة يود الباحث أن يشكر كلًا من:

  • ابن العم عبدالله بن عبدالعزيز بن إبراهيم العمران، ابن كاتب هذه الوثيقة، على تزويد الباحث بها، وبوثائق العم الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران رحمه الله، وتشجيعه له، وتزويده بكثير من المعلومات حول المصطلحات والكلمات والمواقع والأشخاص التي وردت في هذه الدراسة.
  • الأستاذ خالد بن برغش البرغش الوهبي التميمي، من أبناء تمير، وهو الباحث التاريخي والكاتب المعروف حول تاريخ سدير، والذي أمد الباحث بكثير من المعلومات عن بعض من وردت أسماؤهم في هذه الوثيقة، وخصوصًا الكتّاب وأئمة الجامع، وتفسير بعض معاني الكلمات الوارد فيها.
  • الأستاذ عثمان بن حمد بن فيصل العيسى الذي وجد الباحث في قناته على (اليوتيوب) كثيرًا من المعلومات المفيدة حول جامع عودة سدير ومنارتها.
  • ابن العم الأستاذ حمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن إبراهيم السلامة (أبو عبدالرحمن) الذي زود الباحث بمعلومات قيمة حول جده إبراهيم بن سعد السلامة الذي بنى منارة جامع عودة سدير.
  • كل من زوده بمعلومة، أو وضح له ما استشكل عليه فهمه، سواء من كبار السن من أهل بلدة العودة أو من خارجها.

تنويه:

يأمل الباحث ممن لديه ملاحظة، أو مزيد من المعلومات، أو مقترحات تثري هذه الدراسة، أو الدراسات اللاحقة، أن يتفضل بتزويده بها، فعمل البشر مهما بذل من جهد فهو مبتور، ومهما حرص على كماله فهو ناقص.

المراجع:

  • الوثيقة محل الاستعراض من وثائق العم الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبدالله بن عمران رحمه الله.
  • المرجع للأسماء والتواريخ: وثائق جد الباحث ناصر بن عبدالله العمران، وعمه الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران رحمهما الله.
  • المرجع لبعض من وردت أسماؤهم من الكتّاب والناقلين والشهود والمملين والمعتمدين الأستاذ خالد بن برغش البرغش.
  • المرجع لبعض المعلومات حول المواقع والوصف والشروحات ومعاني الكلمات كبار السن من أهل بلدة عودة سدير، وبلدان سدير والمحمل.

الملاحق:

ملحق رقم (1)

الوجه الأول من الوثيقة محل الدراسة بخط الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

ملحق رقم (2)

الوجه الثاني من الوثيقة محل الدراسة بخط الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عمران

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

ملحق رقم (3)

الجزء الأول من نسخة من قائمة الأوقاف بخط الشيخ عيسى بن خريف

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

ملحق رقم (4)

الجزء الثاني من نسخة من قائمة الأوقاف بخط الشيخ عيسى بن خريف

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

ملحق رقم (5)

الجزء الثالث من نسخة من قائمة الأوقاف بخط الشيخ عيسى بن خريف

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

ملحق رقم (6)

وثيقة ورد فيها بعض المعلومات التي وردت في قائمة الأوقاف بخط الشيخ عثمان بن عبدالله بن عمر

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

صور لجامع عودة سدير:

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

 

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

 

أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات

المصدر:

المقال مختصر من الدراسة التالية: العمران، حمد بن إبراهيم بن عبدالله. (2022). أوقاف جامع عودة سدير: وثيقة حصر وإثبات.مجلة وقف، ع 6، 71 – 139.

كامل الدراسة اضغط هنا