الشيخ إبراهيم بن محمد بن فايز بن عثمان بن عمر بن أحمد الواصل، ولد في جلاجل، في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، وتعلم في بلده القراءة والكتابة ومبادىء العلوم كالأصول الثلاثة، وآداب المشي إلى الصلاة، وغيرها، ثم أتم حفظ القرآن الكريم .
بعد ذلك رغب في التزود من العلم، فسافر إلى المجمعة للحضور على الشيخ عبد الله العنقري، ولازمه وقرأ عليه في عدة فنون، وأصبح أثيراً عندهم.
بعد ذلك رغب في التزود من العلم أكثر فأكثر، فسافر إلى الرياض، وحضر دروس الشيخ العلامة عبد الله بن عبد اللطيف وأعجب بالشيخ فلازمه ملازمة تامة، يأخذ عنه ويقرأ عنده، ويكثر مجالسته، حتى صار أكثر شيوخه له نفعاً .
كما أخذ عن الشيخ محمد بن عبد اللطيف والشيخ إبراهيم بن عبداللطيف.
وكان معروفا عند مواطنيه بالقوة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما في ذلك، معين الديانة، وقافاً عند حدود الله، شدید الغيرة على محارمه.
وكان شديد الفقر والحاجة، ومع هذا عرض عليه القضاء فامتنع تورعاً وديانة.
ثم ألح عليه حاله الشيخ أحمد بن سليمان ليتولى القضاء، فامتثل الشيخ إبراهيم وتولى القضاء في الأرطاوية بعد الشيخ علي بن زيد بن غيلان.
وله تلاميذ عديدون أهمل التاريخ ذكرهم، منهم : الشيخ أحمد بن سليمان، فقد قرأ عليه في جلاجل الأصول الثلاثة، والقواعد الأربع.
توفي الشيخ إبراهيم بن محمد بن فايز بن عثمان
سنة ١٣٦٤هـ، في الأرطاوية.
المصدر: علماء نجد خلال ثمانية قرون/ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام. الرياض: دار العاصمة، 1419هـ.