هو الشيخ عبدالرحمن بن حماد بن عبدالرحمن بن حماد بن إبراهيم بن عبدالله بن عثمان بن خميس بن عثمان بن خميس بن عمر آل عمر البدراني الدوسري، ولد في روضة سدير 17 صفر 1354هـ.
تعلم الشيخ عبدالرحمن القراءة والكتابة على يد إمام جامع روضة سدير الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فنتوخ، وتعلم القرآن على يد الشيخ فوزان القديري وابنه عبدالله، وأكمل دراسة القرآن وحفظ الأصول الثلاثة وأدلتها، وشروط الصلاة وأحكامها على والده الشيخ حماد الذي كان كاتبًا شرعيًا في روضة سدير.
التحق بالمدرسة الابتدائية سنة 1369هـ، ثم بالمعهد العلمي بالرياض، ثم بكلية الشريعة، فتخرج منها سنة 1382هـ/ 1383هـ.
درس على يد العديد من المشايخ، ومنهم: الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالله بن محمد بن حميد، والشيخ سليمان بن حمدان، وغيرهم.
أشتهر الشيخ عبدالرحمن بالدعوة إلى الله، والوعظ والإرشاد، وتدريس العلوم الشرعية، وإلقاء المحاضرات الدعوية، والافتاء الهاتفي، يبدأ يومه الدعوي وسط الأسبوع بإمامة المصلين في مسجده بحي البطحاء بالرياض بصلاة الفجر؛ ليجيب بعدها على أسئلة المستفتين، ثم يعود إلى بيته ويتهيأ لدوامه المدرسي العامر الذي امتد لما يقرب من ثلاثين عامًا بتعليم الطلاب العلوم الشرعية وتوجيههم، حتى تقاعده سنة 1415هـ.
قبل وفاته بثلاثة أيام – وكأنما شعر بقرب أجله – صار يصلي نفلاً ركعتين ركعتين كلما سلم من التشهد كبر للإحرام مرة أخرى ليلاً ونهاراً لا يلتفت إلى أحد ولا يتحدث مع أحد، توفي رحمه الله في مدينة الرياض 2 ربيع الأول 1437هـ، عن عمر يناهز 83 سنة.
المصدر: مقال لأبنه الشيخ الدكتور أحمد العمر.