وجد في عودة سدير كتابات ووسوم على بعض الحجارة بالقرب من تلعة العبادية، وهذا يدل على قدم البلدة، وزمنها الضارب في عمق التاريخ.
وقد أشار الأستاذ نايف بن علي القنور في كتابه: (الرسوم الصخرية في سلسلة جبال ثهلان بمحافظة الدوادمي) لهذه الوسوم بقوله: “كذلك كشف في موقع حصاة العبادية عن رسوم صخرية لأشكال آدمية نفذت بطريقة الحفر الغائر” (1432هـ، ص 93)
وبسؤال الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الذييب ذكر أنها وسوم ورموز بالقلم الثمودي.
أما الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعود الغزي فهو يؤكد أن هذه النقوش قديمة جداً، استنتاجًا من تحول لون وعلامات الأحرف المحزوزة إلى لون الحجر الأصلي، ومثل هذا التحول يتطلب زمنًا طويلًا، ربما تسبق المسيحية، وعليه لابد أن يوجد بالقرب من هذه النقوش والعلامات إما موقع استيطان أو بئر أو قلتة يمر بها المسافرون، كما يرى أنه يمكن من خلال دراسة الموقع المحيط بها وجود أدلة على تاريخها.
وأشار الأستاذ الدكتور سالم بن أحمد بن طيران إلى أنها مبدئياً رسوم صخرية لأشكال تمثل وسوماً قديمة وليست كتابة لنصوص ثمودية؛ رغم أن بعض هذه الوسوم تشبه في شكلها بعض حروف الخط الثمودي.
أما الدكتور سلام الموجري فذكر أنها حروف المسند الحميرية، وحدد عمرها بقرابة الألفين سنة، أما الأستاذ خالد القحصي فذكر أنها نقوش ثمودية بالمسند البدائي.
ومما يجدر ذكر أن النقش على الصخور هو عبارة عن رموز يتم نحتها من خلال إزالة طبقة من الصخور باستخدام أدوات حادة مثل الإزميل، وعادة يتم اختيار الصخور الكبيرة ذات الوجه المستوي، مما يمكن الناحت أو الناقش من رسم عدد من الوسوم التي تدل على معنى معين، ولكن قراءتها تحتاج خبرات معينة، ومعرفة بتاريخ الموقع، ومن مراحل قراءة مثل هذه النقوش، تحديد الأحرف، جمعها، تحديد المعنى، وأخيراً تحليله.