ذكر ابن فضل الله العُمري (ت 749هـ) في الجزء الرابع من كتابه: (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) ما نصه: “وفرقة من عائذ وهم آل يزيد وشيخهم ابن مغامس، والمزايدة وشيخهم كليب بن أبي محمد، وبنو سعيد وشيخهم محمد العليمي، والدواسر وشيخهم روا ابن بدران“.
تعليق على النص:
في النص السابق كان يتحدث العُمري في سياق القبائل التي كانت في حلف عائذ، تحت إمرة آل فضل (الفضول)، وذكر منهم:
– آل يزيد، من بني حنيفة، وديارهم في العارض، وشيخهم ابن مغامس.
– آل مزيد، من بني حنيفة، وديارهم في العارض، وشيخهم كليب بن أبي محمد.
– بني عائذ بن سعيد، وشيخهم محمد العليمي، وقد ذكرهم ابن لعبون في تاريخه، فقال ما نصه: “وقد ذكر السيوطي بني عائذ فقال: بنو عائذ بن سعيد ذكرهم الحمداني ولم يبين من أي عرب هم، غير أنه عائذ بن سعيد ثم قال: وديارهم من حرمة إلى جلاجل، والتويم ووادي القري”
– الدواسر، من الأزد من قحطان، وبعضهم من تغلب من عدنان، وديارهم وادي الدواسر، وشيخهم الأمير رواء بن بدران.
ولما كان ابن فضل الله العُمري ذكر أن شيخ الدواسر في زمنه، لذا يكون زمن الأمير رواء بن بدران المرجح النصف الأول من القرن الثامن الهجري.
لم يحدد العُمري في كتابه مساكن الدواسر في تلك الفترة، إلا أن ما ورد في المصادر التاريخية الأخرى في نفس الفترة حددت أنه نفس مواطنهم الحالي، وهو واديهم جنوبي نجد.