تمكن السعوديون من الدفاع عن عاصمتهم الأولى ضد العثمانيين، وصمدوا ببسالة منقطعة النظير لمدة طويلة أمام عدوان غاشم ودولة تركية كانت تهدف إلى بث الرعب وإفشال مفهوم الوحدة في نفوس الناس. فرد التاريخ عليهم بأن الوطن أعظم من الإرهاب الذي مارسوه.
لماذا أراد العثمانيون تدمير الدرعية؟
– إفشال فكرة النهضة العربية، ووأد أي استقلال عربي خارج إطار استعمارهم.
– قيام دولة عربية واستقلالها عن الاستعمار العثماني يعني أن ذلك سيكون محفزا وداعمًا لتكرار التجربة في الأوطان العربية الأخرى.
– رعب الدولة العثمانية من كشف منهجها الباطل وعقيدتها المحرفة القائمة على تقديس القبور والأولياء على يد منهج الدولة السعودية ودعوتها الإصلاحية، خاصةً بعد انتشارها بين الناس.
– محاولة الانتقام ورد الاعتبار مما فعله السعوديون بهم، وما ألحقوه بقواتهم من هزائم مذلة رغم فارق التجهيز بالعتاد والجنود لصالح العثمانيين.
من جرائم إبراهيم باشا في الدرعية
– قطع المياه عن الناس في الدرعية بعد حصارها من 4 جهات.
– ارتكاب المجازر ضد الأبرياء من الأهالي من كبار السن والأطفال والنساء.
– سرق المكتبات والمخطوطات، وما لم يستطع حمله معه طمسه ودمره وأحرقه ومن ذلك المكتبات التي مر بها والمخطوطات والوثائق والمراسلات التي وقعت في يده.
– دمر الأسوار والأبنية والقصور وهدمها بنيران مدفعيته.
– سرق الأرزاق وأقوات الناس وأفرغ مخازنهم من الأطعمة محدثا مجاعة بعد رحيله.
– قطع الأشجار وأشعل النيران في المزارع والحقول والبساتين.
من ملحمة الدرعية الخالدة
– صمد السعوديون رغم الحصار والجوع ونيران المدفعية قرابة ستة أشهر.
– رغم دخول القوات العثمانية إلى داخل أسوار الدرعية هزمهم السعوديون في معركة البليدة، وأرغموهم على الفرار خارج الأسوار.
– بشهادة الفرنسي مانجان أظهرت المرأة السعودية شجاعة منقطعة النظير، ففي الوقت الذي كانت فيه المدفعية العثمانية تقصف المدافعين كن نساء الدرعية يسعفن الجرحى ويمررن من أمام القذائف.
– قدم الإمام عبدالله بن سعود أكبر تضحية الأبناء شعبه حين سلم نفسه لقوات إبراهيم باشا افتداء للأبرياء، الذين قتلهم العثمانيون خيانة لعهدهم مع الإمام.
المصدر: الدولة السعودية الأولى. حبر أبيض. العدد 38. 15 أكتوبر 2021م.