تأسيس دولة ذات حضارة في قلب نجد في الجزيرة العربية يعتبر في حد ذاته معجزة، فالجزيرة العربية على مر العصور كانت مقسمة لإمارات متناحرة، وقبائلها في مناخات دائمة، يغزو بعضهم البعض، وسط إهمال من كل الدول التي كانت سيطرت على العالم الإسلامي، وكانت جزيرة العرب ضمن مناطق نفوذها.
لذا كانت الانتصارات التي حققتها الدولة السعودية الأولى على أيادي رجال محاربين شجعان، يشتعلون حماسة للدولة الجديدة، مؤمنين إلى حد الاعتقاد بقضيتهم، تحت قادة ملهمين عباقرة، سطروا أعظم الملاحم، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وستظل هذه الانتصارات والتضحيات التي حدثت في الدولة السعودية الأولى خالدة على مدى الأزمان في قلوب أبناء هذا الوطن العظيم.
تقع الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى في قلب نحد النابض، وسط الجزيرة العربية، وتحديداً في اليمامة التي تغطي مساحة يبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب ما يزيد عن 1000 كم، وعرضها 500 كم، وتتوسطها سلسلة جبال طويق الشامخة، التي قال عنها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عندما وصف همة أبناء شعبه: “همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض”.
وتشمل اليمامة عدداً من الأقاليم من أشهرها: العارض، والوشم، وسدير، والفرع، والأفلاج، ووادي الدواسر. ويعتبر (وادي حنيفة) من أهم أودية الجزيرة العربية التي تشق اليمامة، ويحتل موقعاً استراتيجياً في هذا الإقليم .
تنقسم الدرعية في زمن الدول السعودية الأولى لثلاثة أقسام:
– الطريف: تقع شمال البلدة، وتتضمن مقر الحكم، وبيوت الإمام والأسرة الحاكمة، وكان بها قصر سلوى الشامخ.
– البجيري: تقع جنوب البلدة، في الجهة المقابلة لطريف، وبها بيت الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وأبنائه، وبيوت خصصت لطلبة العلم، ودور للتدريس.
– البلد: وتقع بين الضاحيتين وبها بيوت أهل البلد، وهي موزعة على أحياء.
ويخترقها مجرى وادي حنيفة، وبها 28 مسجد و 30 مدرسة لتعليم القراءة والكتابة والعلوم الشرعية والعربية، وقد كانت مركزاً تعليمياً لأبناء نجد،مصدر إشعاع علمي وفكري، حيث كان يهاجر إليها طلبة العلم لتلقي العلوم الشرعية والعربية على يد علماء الدولة السعودية الأولى، ومن كانت تثبت نجابته وعلمه يرسل للتدريس في الأقاليم التابعة للدولة، والعمل في القضاء.
30 جمادى الآخر 1139هـ الموافق 22 فبراير 1727م إلى 1179هـ الموافق 1765م.
1179هـ الموافق 1765م إلى العشر الأواخر من رجب 1218هـ الموافق العشر الأوائل من نوفمبر 1803م
العشر الأواخر من رجب 1218هـ الموافق العشر الأوائل من نوفمبر 1803م إلى 11 جمادى الأول 1229هـ الموافق 1 مايو 1814م.
11 جمادى الأول 1229هـ الموافق 1 مايو 1814م إلى 8 ذي القعدة 1233هـ الموافق 8 سبتمبر 1818م.
يتكون تقريباً من ربع لونه أبيض، وهو القريب من الحامل، وثلاثة أرباع لونه أخضر غامق. وينسج من قماش من الصوف والحرير، وتتوسطه كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، واستمر هذا العلم في الدولة السعودية الثانية، ومطلع الدولة السعودية الثالثة.
فلم تخيلي للدرعية من إعداد الموقع