هو الشيخ سليمان بن عبد الرحمن بن عبد العزيز الواصل البدراني الدوسري، ولد سنة 1330هـ في مدينة عنيزة، ونشأ في كنف والده وعمل في الفلاحة أول حياته.
وفي سنة 1360هـ انتقل الشيخ سليمان من عنيزة إلى بلدة الشرائع شرق مكة المكرمة ليعمل في مزرعة معالي وزير المالية الشيخ عبدالله بن سليمان آل حمدان من أهل عنيزة من الدهامشة من عنزة لمدة أربع سنوات، كان يحج فيها كل سنة.
وعند عودته من مكة المكرمة لبلدة عنيزة سنة 1364هـ مر في طريقه على بلدة عفيف، وكانت بلدة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها العشرات، فتعرف على ابن لعبون المكلف بحفر بئر فيها من قبل الملك عبدالعزيز رحمه الله، فرأى أن يشارك في هذا العمل الخير، فطاب له المقام فيها، واستوطنها.
ومما يجدر ذكره أنه من فرع الواصل الذين هاجروا من جلاجل لعنيزة، وذلك في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، وهم: منصور وسليمان وعبدالعزيز أبناء محمد بن حمد بن عبدالله بن حمد بن واصل.
تعلم الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الواصل القراءة والكتابة في عنيزة، وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وتعلم مباديء الشريعة وعلومها فيها، وأثناء إقامته في عفيف، ارتاح له أهلها كثيرًا، وارتاح لهم، فاختاروه مؤذنًا لأول جامع يؤسس في بلدتهم، وذلك في أيام أميرهم المنصوب صالح العبدالله الحماد سنة 1365هـ، حيث كان حسن الصوت.
عمل الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الواصل في عفيف في البيع والشراء، وكان يعرف بنزاهة المعاملة والأمانة والصدق، وفي عفيف تزوج من آل نافع الأسرة المعروفة هناك، والتي تعود لقبيلة عنزة، ورزقه الله منها بأكبر اولاده عبد الرحمن، ثم توفيت وكان قد صاهر آل دبيان وآل حبيب من عنيزة ثم صاهر آل بليهد وصاهر آل نافع بعد وفاة زوجته أم ولده، وفي منتصف السبعينيات الهجرية تزوج من قبيلة عتيبة من أهالي عفيف.
وكان من صفاته المعروفة عنه والتي حببت الناس فيه التواضع والورع والسماحة في التعامل مع الغير، وكان كثير الخشوع والدعاء للمسلمين بالصلاح والفلاح.
توفي رحمه الله في عفيف في 27 شعبان 1416هـ، ودفن فيها.
المصدر: رجال في الذاكرة/ عبدالله زايد الطويان. بريدة: المؤلف، 1425ه. الجزء السادس.