(الصورة تخيلية وليست حقيقة)
عنوان البحث: الشيخ محمد بن ناصر بن حماد آل شبانة (1165-1080هـ/ 1669 – 1752م تقريبًا) ومجموعه الفقهي
الباحث: الأستاذ عبدالله بن بسام البسيمي
تناول البحث أحد علماء نجد في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي)، وهو الشيخ محمد بن ناصر بن حماد بن شبانة الوهيبي الحنظلي التميمي، محاولاً جمع ترجمته من المصادر المتفرقة، فساق نسبه الذي ينتهي إلى قبيلة تميم المضرية العدنانية، وذكر مولده ونشأته وزواجه، وعددًا من شخصيات عشيرته، وبيت آل شبانة واشتهاره بالعلم، ثم عدّد ثلّة من مشايخه وأقرانه ومعاصريه من علماء عشيرته، وأشهر من تلقى عنه العلم، وأوقافه وأملاكه المقيّدة في بعض الوثائق، وعرّج على مكتبته وما وُجد بخطّه، ثمّ وصف مجموعه الفقهي وذكر مميزاته ومن اطلع عليه من العلماء، والأعمال التي تولاها مثل الإفتاء وكتابة الوثائق والإمامة والتدريس وغيرها، واختتم بذكر معاصريه الذين وافق اسمُه أسماءهم، وما عقّبه من الأبناء.
هو الشيخ محمد بن ناصر بن حماد آل شبانة بن محمّد بن عبدالله (أبا مسند) بن مسند، الوهيبي الحنظلي التّميمي، فهو يتدرج في النّسب من آل حماد، إحدى عشائر آل شبانة، ثم من فخذ آل أبي مسند، الذين هم من بطن آل محمّد بن محمّد بن علوي بن وهيب، من الوهبة من بني تميم.
مولده ونشأته:
لم أقف على تاريخ مولد الشيخ محمد بن ناصر بن حماد آل شبانة ويحتمل أنه في نهاية القرن الحادي عشر الهجري، ولعلّه في حدود سنة 1080 هـ تقديرًا، ولأنّ لعشيرته آل شبانة وأسرته آل حماد تنقلت بين أشيقر والمجمعة فكان لهم تواجد قبل أن ينتقلوا للمجمعة، ومن ) فمن المحتمل أنّ مولده في بلدة أشيقر لكون والدته من أسرة آل حزيم من أشيقر.
من تتبّع الوثائق في بلدتي أشيقر والمجمعة تبيّن أنّ عشيرة المترجَم له هم آل حماد بن شبانة، الذين لهم اهتمام واضح بطلب العلم ووقف الكتب، وكان لهم وجود ملحوظ في بلد المجمعة بكثرة عددهم، وتعدّد أملاكهم، ووفرة الوثائق التي تتعلّق بهم أو التي لهم معاملات فيها، سواء منها التي تخصّهم أو تخصّ غيرهم، وهو ما يبرز شيئًا من مكانتهم وتجارتهم، وقد وقفت على عدد من شخصيّات عشيرة المترجَم له، أذكر منهم الأسماء الآتية من الوثائق:
– حمّاد بن شبانة، جدّ المترجَم له، له من الأولاد: ناصر والد المترجَم له، وعبدالرّحمن، وعبدالله، وبنت اسمها عويّش، وسيأتي نصّ وثيقة عنهم. ويظهر أنّ له ابنًا رابعًا اسمه محمّد، وخامسًا اسمه شبانة، كما سيأتي في الأسماء.
– أحمد بن عبدالرّحمن بن حمّاد بن شبانة، وهو ابن عمّ المترجَم له، كان أميرًا لأشيقر يلقّب بالسّاكف، وقد قُتل، كما مرّ سابقًا، في أحداث وقعت في أشيقر سنة 1109هـ.
– حسن بن محمّد بن حمّاد بن شبانة، له من الأولاد: عبدالله، وعثمان، وناصر، وغالية، وفاطمة.
– منصور بن عبدالله بن محمّد بن حمّاد، زوج فاطمة بنت حسن بن شبانة، السالف الذّكْر.
– حسن بن ناصر بن منصور بن عبدالله بن شبانة بن حمّاد. (ورد هذا الاسم في رسالة لها تعلّق ببلدة عودة سدير، وهي غير مؤرّخة كتبها الشّيخ عثمان بن عبدالجبّار (ت. 1242هـ)، وحسن المذكور معاصر له، زوّدني بمصوّرتها مشكورًا الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل عبدالجبّار. ويظهر أنّ منصورًا جدّ حسن هو الذي عيّنه الإمام عبدالعزيز بن سعود أميرًا لبلدة العودة بسدير سنة 1181هـ، واستمرّ أميرًا إلى سنة 1191هـ، وله ذكر في كتب التّاريخ النّجدي في أحداث سنة 1170هـ، وأدّى فريضة الحجّ سنة 1194هـ).
– الشّيخ عبدالسّلام بن عبدالله بن محمّد بن حمّاد، له ابن اسمه عبدالله.
– الشّيخ عبدالسلام بن محمّد بن حمّاد، وابناه محمّد وناصر.
– الشّيخ شبانة بن محمّد بن حمّاد بن شَبانة بن محمّد، وقد حضر في أثناء طلبه العلم إجازة الشّيخ أحمد بن شَبانة ابن أخيه عثمان بن عبدالله بن شَبانة سنة 1127هـ، وهو فيما يظهر أخو الشّيخ عبدالسلام بن محمّد، المذكور في الإجازة نفسها ضمن الحاضرين.
لم أقف على تاريخ وفاة محمد بن ناصر بن حماد آل شبانة، فقد عاش أغلب حياته في القرن الثّاني عشر الهجري، ومن المؤكّد أنّه كان على قيد الحياة إلى ما بعد سنة 1153هـ، التي توفّي فيها شيخه الشّيخ عبدالوهّاب بن سليمان آل مشرّف، إذ إنّ مترجَمنا ترحّم عليه في نقولاته عنه. والمترجَم له من أقران الشّيخ عثمان بن عبدالله بن شبانة، المتوفّى سنة 1161هـ، فلعلّ وفاته قريبًا من هذا التّاريخ، ولعلها سنة 1165هـ تقريبًا، فيكون له من العمر خمس وثمانون عامًا. رحمه الله تعالى برحمته الواسعة وغفر له، هو وجميع موتانا وموتى المسلمين.
المصدر: الشيخ محمّد بن ناصر بن حماد آل شبانة (1165-1080هـ/ 1669 – 1752 م تقريبًا) ومجموعه الفقهي/ عبدالله بن بسام البسيمي. مجلة الدارة (دارة الملك عبدالعزيز)، العدد الثالث، السنة (48)، ص ص 107 – 160.
تعليق الموقع: كان لأسرة الشبانة من آل مسند من الوهبة من تميم وجود في عودة سدير ولا زال، وترجع لشبانة الأعلى أربع أسر في عودة سدير، أما شبانة الأدنى (وهم العبدالجيار)، ومن أملاكهم في العودة المحيشرية والشبانية.
ملاحظة: للاطلاع على كامل البحث اضغط هنا